حذر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي – مكتب اليمن- من تعرض اليمن خلال العقدين القادمين إلى عدد من الهزات الأرضية ، وكوارث، وسيول، وانزلاقات صخرية، وعدد من الأمراض الوبائية. وقال السيد فؤاد علي القدسي- رئيس فريق النمو الاقتصادي في برنامج الأممالمتحدة- في كلمة افتتح بها الدورة التدريبية الثانية حول إدارة الكوارث، تنظمها وزارة الداخلية اليمنية بالشراكة مع مكتب الإغاثة الإسلامية باليمن: إن تنوع هذه المخاطر- وإن كان حجمها محدوداً- يدلل على تأثيرها البالغ على الجهود التنموية والنشاط السكاني – خاصة ما يتعلق بالشرائح الضعيفة في المجتمع كالفقراء والنساء والأطفال. وأضاف: إن هذه الكوارث لا تقتصر على تدمير البنية التحتية والخسائر الإنسانية والمادية والاقتصادية، وإنما تولد حالة من عدم الاستقرار، الأمر الذي يحد من قدرة السكان على التنقل وإنجاز أعمالهم بما يتوافق مع ما تقتضيه الحياة المعيشية. من جهته دعا خالد احمد المولد- الممثل المقيم للإغاثة الإسلامية في اليمن- إلى أهمية الاستعداد لمواجهة هذه الإحداث من خلال إيجاد أساليب الإنذار المبكر، والمعلومات الدقيقة المطلوبة بهذا الخصوص، وبناء القدرات الفنية، وآليات الاستجابة لها في الوقت المناسب وما إلى ذلك من أساليب تنظيمية وحشد للقدرات والموارد . وكشف أن الإغاثة الإسلامية بصدد إعداد برنامج في إدارة الكوارث يستهدف إلى رفع مستوى الاستعداد والوعي لمواجهة الكوارث وتخفيف من حدتها، وآثارها عن طريق بناء قدرات الدفاع المدني والمنظمات غير الحكومية والمجتمع. من جهته أكد اللواء الركن مطهر رشاد المصري- نائب وزير الداخلية- حاجة اليمن إلى تدريب وتأهيل كوادرها الوطني في مواجهة الكوارث، وبناء قاعدة معلومات للمخاطر المحتملة، وبناء قاعدة تنسيق وطنية ودولية وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، معتبراً التدريب الذي تتلقاه الكوادر الوطنية هو الخطوة الأهم في آلية مواجهة الكوارث. واعتبر اللواء المصري الشراكة القائمة بين الحكومة والمنظمات الدولية، والمحلية بمثابة ثمرة التفاهمات الواضحة حول المخاطر الكارثية المحتملة في اليمن نظرا لوقوع اليمن ضمن خارطة المخاطر " الزلازل، الفيضانات، التسونامي". كما أعرب السيد "مايكل جيفورد" السفير البريطاني بصنعاء عن تقديره لجهود هيئة الإغاثة الإسلامية لمواجهة الإخطار في اليمن، داعيا الى إلى تنسيق أكبر من قبل الجهات الحكومية والهيئات الأخرى. وقال: كنت فخورا بان لندن احتضنت مؤتمر المانحين وكانت المحفز لنجاحه، مجددا التأكيد على التزام بريطانيا بدعم اليمن في مختلف المجالات.