كنت قبل عام بالضبط من وقتنا هذا قد كتبت وفي هذا المنبر الإعلامي مقالاً ناقداً شديد اللهجه ضد المملكة العربية السعودية وذلك أعقاب وفاة ما يقارب من 500 حاج من حجاج بيوت الله في تزاحم أداء إحدى شعائر الحج في رمي الجمرات في منى المقدسه وطالبت فيه بإقترح تسليم مكهالمكرمه والمدينة المنورة إلى هيئة إدارية من منظمة المؤتمر الإسلامي للإشراف والتظيم فيما يخدم حجاج بيت الله الحرام . لم أكن الكاتب الوحيد في إنتقاد ما حدث للحجاج بل صارت الحادثه حديث وسائل الإعلام العربية والإسلامية طوال فترة أداء فريضة الحج . الحكومه السعودية إنتبهت إلى حساسية الحوادث التي يواجهها حجاج بيت الله الحرام وخاصة إذا ما كان بالإمكان تجنبها وشرعت في سلسلة إجراءات كبيره للحيلولة دون تكرار حوادث الحج. جسر الجمرات الذي كان أرض الكارثة في العام الماضي شرعت المملكه السعودية في إيجاد حل للإزدحام الشديد الذي يحدث أثناء رمي الجمرات ببناء جسر يتكون من أربعة طوابق مخصصه للوصول لمكان رمي الجمرات . مليار دولار هي تكلفة المرحله الأولى فقط الكائنه في تشييد الطابق الأول من الجسر ذات الأربعة طوابق والطاقة الإستيعابيه لكل طابق ما يقارب من 250 ألف حاج في الساعة ، أي يمكن لحجاج بيت الله جميعهم رمي الجمرات خلال نصف يوم فقط . أيظا هناك ما يزيد من مائة ألف جندي ومتطوع تم توظيفهم في خدمة الحجاج . الخيام المضادة للحريق ووسائل السلامة الأخرى كان لها الحظ الأوفر من تقليل حدوث كوارث كالسابق، ونأمل أن يستمر الإهتمام السعودي بالأراضي المقدسه وتسهيل كل الصعوبات التي تواجه الحجاج والمعتمرين. بصراحة كنت من المتخوفين من أدراء فريضة الحج بسبب الحوادث والكوارث ولكن الإجراءات السلسة والتغيرات الهائله التي تنالها الأراضي المقدسه عاماً بعد عام أجج مشاعر الشوق والحنين لأصبح حاجاً في مكة والمدينة، لهذا كله أسجل إنصاف وكلمة حق لا لشيئ غيره ، فحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً لحجيج بيت الله الحرام ، وكل عام وأنتم بخير . ................................................. * رئيس تحرير موقع أطباء اليمن [email protected]