تفاجأت امرأة يمنية تدعى "أمينة:" -27عاما - "إحدى ضحايا الزواج السياحي" بعودة زوجها الخليجي في شهر رمضان المنصرم بعد غياب ثلاثة أعوام. وأوضح بعض أقارب "أمينة " ل"نبأ نيوز": أن الزوج الخليجي ويدعى "سالم"- 40عاما - كان قد تزوجها في عام 2003م وعاش معها في شقة مفروشة أربعة أشهر ثم أعادها إلى أسرتها بعد أن ادعى انه سيسافرالى بلدة ليقطع لها "فيزة دخول"، لكنة منذ ذلك الحين لم يعد، ولم يعرف عنه شيئا. وأكد أقارب أمينة: أن "أمينة" كانت حينها وبعد عامين من غياب زوجها قد حاولت "الانتحار" وخاصة بعد أن أدركت بأنها "من ضحايا الزواج السياحي"، إضافة إلى أن "الناس" من حولها لم يرحموها وأهلها من كلامهم الجارح، خاصة بعد أن حملت وأنجبت "طفلا "والده لا يعرف عنه شيئا". وعن سبب عودة الزوج الغائب بعد هذه الفترة قال "أقارب الزوجة": إن الزوج الخليجي ارجع سبب عودته إلى زوجته إلى أحساسة بالذنب لما فعله بعد ما شاهد في القنوات، وقرأ في الصحف أواخر العام 2005م عن "الزواج السياحي في اليمن"، وعن المعاناة التي تعانيها الفتيات اللواتي تزوجن بخليجيين تركوهن "دون طلاق". وأكد الزوج الخليجي "سالم" انه كان ينوي العودة إلى اليمن لتصحيح خطأه في مطلع العام الماضي لكنة تأخر جراء التمهيد لإخبار زوجته الأولى بأن لدية زوجة ثانية وطفل في اليمن حتى تتقبل فتح منزل أخر لزوجته اليمنية وطفلها،منوها إلى انه وجد في شهر رمضان الوقت المناسب لتصحيح الخطأ. وأقام الزوج الخليجي " سالم " لزوجتة اليمنية "حفل" إفطار، عشاء، وحفل أخر له حضرة الكثير من أقارب وأصدقاء و جيران أهل زوجته في مدينة "أب" ... وحسب أقارب الزوجة فقد اصطحب الزوج الخليجي زوجته أواخر رمضان المبارك المنصرم إلى بلده. وحاليا تلقى الزوجة اليمنية وطفلها اهتماما من الزوجة الأولى وأولادها. يشار إلى أن" الزواج السياحي" مصطلح لم يكن متداولاً في اليمن غير أن دراسة صادرة عن جامعة"إب ٌسمته "بالزواج السياحي" وحولت هذا المصطلح إلى قنبلة فجرتها في وجه المجتمع اليمني. وحذرت الدراسة حينها من أن (الزواج السياحي) ظاهرة أصبحت تهدد الكثير من الفتيات اليمنيات وتقضي على مستقبلهن "أبطالها أثرياء خليجيين". وحسب عدد من العلماء اليمنيين، إن الزواج يكون عقده زواج شرعا لكنة يكون "في الأصل زواج ألمتعه"؛ ذلك لأن الزوج قد حدد سلفاً المدة الزمنية لهذا الزواج بأسابيع أو أشهر في أحسن الأحوال "ودون إعلام الطرف الآخر" وهي الزوجة وأهلها وأظهرت الدراسة التي أعدتها جامعة مدينة " إب" واستهدفت (40) فتاة أن ضحايا الزواج السياحي في الغالب من ذوات الفئة العمرية (20 – 24) عاماً بنسبة 38% ، تلتها الفئة العمرية من (15 -19) عاماً بنسبة ( 35%)، وجاءت في المرتبة الثالثة الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين(25- 29) عاماً بنسبة 20% من إجمالي العينة. وحسب الإحصائية تبين أن غالبية فتيات الزواج السياحي من الملتحقات بالتعليم الثانوي بنسبة 30% ، ثم التعلي الابتدائية بنسبة 22.5% وثالثاً الفتيات من حملة الشهادة الإعدادية بنسبة 17.5% ، تلتها الجامعيات بنسبة 12.5% ، ثم من يجدن القراءة بنسبة 7.5%، فيما تساوت نسبة الفتيات اللواتي يحملن شهادات الدبلوم مع مثيلاتهن الأميات بنسبة 5% . كما أظهرت الدراسة أن 70% من هذه الفتيات تم طلاقهن و30% ذهب الزوج ولم يعد. وبينت الدراسة أن الحدود المادية للمهر تراوحت ما بين المليون والنصف مليون ريال يمني، وفي الغالب ما بين 500 - 700 ألف ريال أي ما يعادل (2538 – 3555) دولار.