أكد عز الدين الاصبحي - رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC)- أن لا مخرج لهذه الأمة من دائرة الخوف والرعب. ولا أمل في تجاوز لحظات القهر العربية المستمرة إلاّ بإعطاء الإنسان العربي كافه حقوقه، جازماً القول:"لا يمكن لنا أن نبني وطناًَ سليماً معافي إلاّ بمواطن موفور الكرامة كامل الحقوق . مواطن لا يحس بالقهر أو الخوف.. مواطن يحس بالانتماء لهذه التربة، ويفاخر أنه جاء من تراب هذه الأرض"، منوهاً إلى "أن هذا البناء الصعب والمتماسك لا يكون إلاّ بجيل من القادة المدركين لمهامهم ومسئولياتهم، وفي مقدمة هؤلاء نشطاء وناشطات حقوق الإنسان". وأضاف – على هامش افتتاح الدورة العربية السابعة لحقوق الإنسان التي نظمها مركزه أمس السبت في عدن بمشاركة 40 مشارك ومشاركة من 15 دولة عربية- نلتقي في الدورة العربية السابعة لحقوق الإنسان .. ومصدر تفاؤلي أنه رغم كل لحظات الأسى التي تحيط بأمتنا العربية ومن كل جانب فأنه لازال هناك من يحفر ثغرة للضوء على وجه الجدار، ها هي كوكبة من النشطاء العرب في مجال حقوق الإنسان تداعوا من أقطار شتى لبنان ، الأردن، فلسطين، الجزائر،البحرين، المملكة العربية السعودية، قطر،السودان، سوريا، العراق، واليمن . ليحققوا خطوة أخرى على الطريق الصعب والطويل. وتابع رأيت أن أقول في عدن بعض ما يجب أن يقال في مستهل دورتنا العربية السابعة لحقوق الإنسان لأني على ثقة من أن كوكبة جديدة من العشاق العرب من الناشطات والنشطاء في مجال حقوق الإنسان سيجدون مدينتهم التي انتظرتهم كثيراً .. ولأني أؤمن أن رحلتنا نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، رحلتنا من أجل المساواة والعدالة .. من أجل وطن يحترم كرامة الإنسان ويقدس آدميته تتعزز من هنا. وقال الاصبحي : فكرة حقوق الإنسان هي نتائج ثقافات كل شعوب الأرض وليست حكراً على امة بعينها، ولكن يبقى العطاء العربي متميزاً على مستوى المسيرة الكونية لحقوق الإنسان، ولا ينقصنا الدليل والشواهد على العطاء العربي المتميز في تعزيز فكرة حقوق الإنسان. من جهتها، قالت الدكتورة خديجة الهيصمي- وزيرة حقوق الإنسان: أن الدورة العربية التي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) تمثل مبادرة عربية وملتقي حقوقي سنوي يحمل دلالات وأبعاد بالغة الأهمية تهدف إلى تطوير حقوق إنساننا العربي وتبادل الخبرات العربية البينية في مجالات حقوق الإنسان، وتعزز من مبدأ الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على مستوى كل قطر عربي، فضلاً عن تفعيل التنسيق والتواصل بين مختلف المؤسسات العربية الحكومية والأهلية العاملة في مجالات حقوق الإنسان. وأضافت: أن العمل في مجال حقوق الإنسان لا يمكن أن يحقق نجاحاً بمعزل عن منظمات المجتمع المدني ، وهي حقيقة نؤكد عليها دوماً ، ونسعى إلى تمثليها في كافة أنشطتنا وبرامجنا، مؤكد حرص وزارتها على إيلاء منظمات المجتمع المدني رعايتها وتبني قضاياها لما في شانه الارتقاء بحقوق الإنسان. أما احمد الكحلاني- محافظ محافظة عدن- فقد أكد على الأهمية التي تكتسبها الدورة مشيرا إلى أن نشر مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز العلاقة بين منظمات المجتمع المدني على المستوى العربي من الأمور التي نفخر بها خاصة وان هذه الدورة ينظمها مركز يعد واحد من أهم مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن . ورحب المحافظ بالضيوف والأشقاء العرب الذين تجشموا عناء السفر ليصلوا إلى مدينة عدن ثغر اليمن الباسم. عز الدين سعيد الأصبحي مدير عام مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان قال في كلمته : هانحن في عدن ثانية، مدينة الضوء ومهد الخطوة الأولى للحضارة والطريق نحو المستقبل. نرسم أفقاً جديداً للأمل . وتعد هذه الدورة إحدى الدورات العربية المتميزة التي انتظمت على مدى السنوات السبع الماضية وتمتاز بطاقم تدريبي على مستوى عالي من الكفاءة والمهنية في التدريب حيث يقدم أعمالها نخبة من المدربين والأكاديميين العرب واليمنيين كما تمتاز الدورة ببرنامجها التدريبي الذي يشمل على مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية إضافة إلى المعاهدات الدولية المتخصصة و مهارات الرصد والتوثيق لحالات انتهاك حقوق الإنسان وورش عمل في تعزيز علاقة التعاون بين المنظمات. هذا وقد تم تنظيم الدورة بالتعاون مع برنامج المنح الديمقراطية (NED).