الاغتراب والهجرة ليست ظاهره يمنيه أو ظاهرة عربية هي ظاهره عالميه، والاغتراب والهجرة اليمنية إلى جميع دول العالم هي بسبب الظروف الاقتصادية والبحث عن وطن مؤقت لدعم الأسرة أولا ثم الوطن الأم وما غير ذلك هي حالات قليلة ونادرة قد تكون سياسية أو اجتماعية. أن تعيش في ولاية متشجن وبين المغتربين والمهاجرين اليمنيين لابد أن تبحث عن وعاء يتناسب مع ما تطمح إليه من تطلعات اجتماعية أو تجارية أو سياسية وعليك بتحديد واختيار هذا الوعاء وقد يكون جمعية أو مركز للانتماء إليه لتفريغ توجهك العام. وفي ولاية متشجن اليمنيون يختلفون عن غيرهم في الولايات الأخرى من حيث اهتمامها بالقضايا العامة والقضايا التي تهم اليمن أكثر من الاهتمام في الجوانب الأمريكية على مستوى الولاية أو المستوى الفدرالي. الجمعية الوطنية اليمنيةالأمريكية هي جمعية كما الجمعيات الأخرى من حيث النشأة وطبيعة تركيبتها وهي امتداد للجمعيات الأخرى التي نشأت منذ عقود مثل الجمعية الخيرية اليمنية التي ولدت ونشأت منها أهم مركز خدمي هو المركز العربي الأمريكي الذي يعتبر من أهم المراكز الخدمية إلى جانب المجلس العربي الأمريكي والكلداني، وهناك الجمعية اليمنيةالأمريكية التي تهتم بتوزيع المنح الدراسية السنوية. لم يكن حدث مؤتمر الجمعية الوطنية الأمريكية حدث عالمي أو حدث يعجز الآخرين بعمل أفضل منه ولكن التنوع والفكرة الجديدة هي الأساس في هذا المؤتمر. وبحكم أن نمط الجمعيات ظل كما هو عليه فلقد تبلورت الفكرة للخروج برؤية جديدة تهتم بشؤون المهاجر وما يعانيه في حياته اليومية سوى كانت في المجال التعليمي أو الاجتماعي أو السياسي. لقد كان المؤتمر ناجحاً من حيث الإعداد ومن حيث المشاركة وناجح من حيث التواجد الرسمي على مستوى ولاية متشجن أو المستوى الفدرالي، وكذلك مشاركه السفارة اليمنية في واشنطن وكذلك سفارتنا في الأممالمتحدة بولاية نيويورك. أضاف إلى مؤتمر الجمعية التواجد الرسمي لليمن وهذا يدل على اهتمام الجانب اليمني الرسمي بقضايا المهاجر اليمني. نحن على يقين ودون شك أن الجمعيات الأخرى لها من القدرة والشباب المؤهلين لعمل أفضل من هذا وخاصة من جمعيه العمل السياسي والتي تأسست في فترة وجيزة وأصبحت رقماً موجوداً بين الجمعيات الأخرى بحكم أنها تحتوي في تركيبتها على مجموعة من خيرة أبناء الجالية اليمنية سلوكاً وتعليماً. أتمنى أن يسود التوافق بين كل الجمعيات وأن يكون التوجه هو مصلحة المهاجر، وأن ينعكس هذا التوجه في مردوداته لليمن- الأم - فلقد حان الوقت المناسب لدعم وطننا الأول مهما طالت هجرتنا واغترابنا.. [email protected]