أدى الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس اليمين مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليتولى المهمة في وقت لا يتضح فيه الخط الفاصل بين وكالة المخابرات والجيش بشكل متزايد في مكافحة التشدد الاسلامي. وبتريوس الذي تدرج في مسيرته العسكرية على مدار 37 عاما ليصبح من ألمع نجوم الجيش الامريكي أدى اليمين في احتفال أقيم بالبيت الابيض في حضور نائب الرئيس جو بايدن. واختار الرئيس الامريكي باراك أوباما بتريوس لوكالة المخابرات المركزية كجزء من تعديل كبير في فريقه للامن القومي الذي تضمن نقل ليون بانيتا من وكالة المخابرات المركزية لتولي منصب وزير الدفاع خلفا لروبرت جيتس بعد تقاعده. وينسب لبتريوس دوره في تغيير مسار الحرب في العراق وفي تفعيل استراتيجية أوباما الجديدة في أفغانستان التي تهدف الى الحد من قوة حركة طالبان وارساء الاساس لسحب تدريجي للقوات الامريكية. ويتولى بتريوس ادارة وكالة المخابرات المركزية قبل أقل من أسبوع من الذكرى السنوية العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على نيويوركوواشنطن والتي دفعت الولاياتالمتحدة لمعركة طويلة الامد على تنظيم القاعدة وحلفائه. وبتريوس (58 عاما) الذي كان يرتدي بزة مدنية في أول يوم له كمدير لوكالة المخابرات المركزية يعتبر في قمة التسلسل القيادي بين مجموعة أجهزة المخابرات الامريكية.