نظمت مؤسسة بنات الحديدة التنموية الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمنظمة اليونيسكو ومكتب الصحة العامة والسكان في محافظة الحديدة أمس ندوة خاصة عن مدينة زبيد وأهمية الحفاظ عليها بصالة التأهيل والتدريب في مكتب الصحة بعنوان (لأجلك زبيد) . وفي إفتتاح الندوة التي حضرها الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة هاشم عبدالرزاق العزعزي وعضو مجلس النواب عضو لجنة المحافظة على مدينة زبيد مفضل إسماعيل غالب ورئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة الدكتور عبد السلام إبراهيم الطيب ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن محمد جار الله وبعض المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة ألقيت عدد من الكلمات من قبل مدير عام مديرية زبيد سعيد جرمش وأمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو في اليمن الدكتور أحمد المعمري ومدير مكتبة زبيد هشام عبدالله ورو وعن مؤسسة بنات الحديدة حنان بامشموس تناولت جميعها المكانة التي باتت تحتلها زبيد بين المدن اليمنية باعتبارها أول مدينة إسلامية في اليمن أنشئت في عهد العباسيين على يد محمد بن زياد والتي معها مثلث وتمثل نصف التراث اليمني حيث تصنف زبيد وصنعاء ضمن عشرمدن تاريخية في العالم . وأشارت الكلمات إلى ما تعانيه زبيد في الوقت الراهن من إهمال ذريع رغم العوامل والمقومات التي تمتلكها هذه المدينة التاريخية التي أهلتها في عام 1993م لتكون في قائمة التراث العالمي . ولفتت إلى أن هذا الإهمال واللامبالاة من قبل المسؤولين في الدولة لهذا المدينة جعلها اليوم مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي بشكل نهائي إذا لم يتم تدارك الوضع من قبل الجهات المعنية في الدولة . تخلل مجريات الندوة عدد من المداخلات من قبل المشاركين تناولت جميعها المقترحات والحلول التي يمكن من خلالها إنقاذ ما تبقى من مدينة زبيد التاريخية والحفاظ عليها من الشطب من قائمة التراث العالمي ومنها إعتماد موازنة لتوفير الإحتياجات الضرورية لها وصرف التعويضات وتشغيل محارق الياجور التي لم يتم العمل فيها وتوفير مواد البناء التي تتناسب مع طبيعة البناء التأريخي للمدينة و إقامة أسبوع ثقافي توعوي في زبيد يدعى إليه ويشارك فيه جميع الإعلاميين والمهتمين بالتراث المحلي والعالمي للتذكير بهذه المدينة.