مع نهاية العام المنصرم صدرت عن مركز الطباعة والنشر لكلية الصحافة بجامعة سانت بطرسبورغ رواية للمستشرق والكاتب الروسي أليكساندر بيلكين بعنوان Yemeniada "أيام في اليمن" أو "المغامرات اليمنية". واللافت أن هذه الرواية كما يقول الدكتور ميخائيل سوفوروف المتخصص بالأدب اليمني المعاصر في قسم اللغة العربية والأدب العربي بجامعة سانت بطرسبورغ أنها الرواية الروسية الثانية التي تجري أحداثها في اليمن بعد رواية "الصحافي" لأندري كونستانتينوف. وأشار الدكتور سوفوروف في خبر بعثه من سانت بطرسبورغ ل "عناوين ثقافية" إلى أن بيلكين يجمع في روايته بين الواقع والخيال بأسلوب فني بديع مع مسحة ملحوظة من ما بعد الحداثة. وفيما أشادت الأوساط الأدبية في روسيا بالرواية من جهة موضوعها وأسلوبها، واجهت الرواية أيضاً انتقادات شديدة اللهجة من قبل بعض المقيمين في روسيا. وبغض النظر عن اختلاف الآراء حول الرواية يقول الدكتور ميخائيل سوفوروف: إن هذه الرواية تهدف الى تقارب الشعوب وتفاهمها وإلى تصحيح الوضع الاجتماعي في اليمنوروسيا. وأعتقد أن هذه الرواية الأخاذة إذا ترجمت إلى اللغة العربية ستحتل مكانة تليق بها بجانب روايتي "دملان" لحبيب سروري و"قوارب جبلية" لوجدي الأهدل. ويختتم سوفوروف بالتساؤل: فهل يوجد في اليمن من يتحمل ترجمتها من الروسية الى العربية؟