قال رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد إن دخل الفرد الماليزي زاد بنسبة 50% عندما بدأت ماليزيا الإستثمار في الصناعة في حديثه عن تجربة بلاده في إنتقالها على يديه من دولة زراعية مستهلكة إلى دولة صناعية مصدرة.. وأشار في جلسة إفتتاح مؤتمر " مؤتمر الصناعة .. مستقبل اليمن" الذي بدأت فعالياته امس بالمكلا بمشاركة ماليزية إلى أن دخل الفرد كان 3200 دولار عندما كانت زراعية والآن 6000 دولارعندما أصبحت صناعية و تصدر بحوالي مائة مليار دولار أمريكي من المنتجات الصناعية. وقال:"هذه هي آلية التصنيع:توفير العمالة الرخيصة لجذب المستثمرين البداية، تحديد ما هي أصولنا، وكيف يمكن أن توصل هذه الأصول بنا ، وما هي أنواع الصناعة التي يجب أن نتبناها"، متمنياً لليمن الازدهار . وأضاف "ماليزيا كانت بلداً زراعية تنتج المطاط ولا يوجد بها أي صناعة ، والجانب الإداري فيها كان ضعيفاً ، لكن كيف أصبحت دولة صناعية ؟ .. كانت مستقرة سياسياً ومتجه نحو الصناعة وتشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل كثيرة جداً ، وكل المجالات كانت بدون ضرائب ، والآن الماليزيين لديهم المال والمهارات الإدارية والصناعية ، واهتممنا بالتعليم ، فاليوم العمالة الماليزية ليست رخيصة ، ولكن الماليزيين قادرين على صناعة منتجاتهم وبناء مصانعهم بأنفسهم". وفيما تحدث رئيس الحكومة اليمنية د.علي مجور خلال المؤتمر عن ما أقدمت عليه الحكومة خلال الثلاث السنوات الماضية من مكافحة الفساد والإصلاحات المالية والإدارية وما نتج عنها من جذب للاستثمار،أشار وزير الصناعة والتجارة، د.يحيى المتوكل، أن الصناعة وعلى مدى العقود الماضية مثلت القوة الحقيقية لكثير من الدول. وقال:آن الأوان لنا في اليمن أن نولي الصناعة اهتمام وعناية بعد أن أصبحت شبه منسية بعد تبني الدولة سياسة السوق الحرة. وتحدث المتوكل عن النسبة المتدنية التي تمثلها الصناعة من الدخل الوطني، مشدداً على ضرورة وجود أجواء استثمارية أمنة وقانونية كشرط لنجاح الاستثمار والصناعة في البلاد، متمنيا أن يخرج هذا المؤتمر عن المألوف وتتحقق توصياته على أرض الواقع. وتطرق رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عمر عبد الرحمن باجرش لأهداف المؤتمر وما يتطلع إليه من إيجاد التنمية المنشودة ، مشيراً في كلمته للضعف الملحوظ والإهمال الواضح من قبل الحكومة لقطاع الصناعة رغم إنشائها العديد من المعاهد التقنية الصناعية. وأكد باجرش على ضرورة إيجاد تشريعات تدعم الصناعة كما هو موجود في ماليزيا ومصر وعمان.وقال : إنه من الخطأ الإعتماد على سلعة واحدة وهي النفط، مشيراً إلى أن الصناعة اليمنية مازالت تواجه تحديات مقارنة بالسلع المستوردة مما يجعل الحكومة في مواجهة حقيقية للرقي بالصناعة في اليمن، متسائلاً في الوقت ذاته عن موقع اليمن في خارطة الاستثمارات العالمية . وشكر محافظ حضرموت – سالم الخنبشي – في مستهل كلمته غرفة تجارة وصناعة حضرموت على سبقها في تنظيم هذا المؤتمر، مشيراً لتوقيت الذي يعقد فيه هذا المؤتمر بعد فترة وجيزة من كارثة الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة ، مما جعل هذا المؤتمر نقطة تحول لإعادة الإعمار ودافع معنوي. وتطرق الخنبشي لما تكتنزه حضرموت من مواد خام، مستعرضاً الشروط اللازمة توافرها للسلع المنتجة محلياً لتواكب السلع الخارجية ، مثمناً حضور الضيف الكبير مهاتير محمد والوفد الماليزي والوفود العربية المشاركة في المؤتمر.