حذر مسؤولان يمنيان، أمس، من استعادة جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، السيطرة على محافظة أبين بجنوب البلاد، بعدما دحر الجيش اليمني عناصرها في منتصف أيار الماضي. ونقل موقع «الميثاق»، التابع لحزب لمؤتمر الشعبي العام، عن وكيل محافظة أبين أحمد الرهوي، قوله «إن الوضع الأمني الراهن في أبين يشجع عناصر القاعدة على التجمع من جديد في بعض المناطق والسعي إلى السيطرة عليها نظراً للغياب الكامل للأجهزة الأمنية المختلفة»، بعدما فروا إلى منطقة المحفد القريبة من محافظة شبوة. وأشار الى أن الأوضاع في المحافظة تزداد سوءاً بسبب غياب الدولة ومؤسساتها المختلفة، الأمر الذي جعل الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة تتحرك بسهولة وتقوم بإثارة الفوضى وأعمال العنف في بعض مناطق المحافظة. من جهته، لفت محافظ أبين، جمال العاقل، إلى أن القوات العسكرية لا تستطيع ملاحقة تلك العناصر من جبل إلى آخر. وأوضح أن «هناك وحدات متخصصة مهمتها ملاحقة العناصر الإرهابية لم تصل بعد إلى المحافظة ومن مهمتها ملاحقة العناصر الإرهابية وتسمى وحدة مكافحة الإرهاب». وقال محافظ أبين «إن وزارة الداخلية خذلت المحافظة للأسف الشديد إلى حد كبير، وإنها لم تقم برفد المحافظة بقوة من الأمن العام والنجدة والأمن المركزي من أجل حفظ الأمن في المحافظة». وجاءت التحذيرات بعدما هاجم أنصار الشريعة أول من أمس بلدة تاتيس شمال مدينة جعار بمحافظة أبين واشتبكوا مع اللجان الشعبية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في أول هجوم تشنه الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد شهرين من طردها من مناطق في محافظة أبين كانت تسيطر عليها لأكثر من عام.