أظهرتقرير منظمة الشفافية الدولية للعام الجاري2007م الخاص بالفساد للمنظمة تراجعا لليمن في مكافحة الفساد عما كان عليه في الأعوام الماضية ،مشيراإلى إنها تراجعت 21 نقطة عن العام الماضي حيث جاءت في المرتبة 132 بمعدل 2.5 نقاط بعد أن كانت في المركز 111 في العام الماضي. بالإضافة إلى تراجع اليمن في مكافحة الفساد أظهر التقرير أن العديد من الدول العربية هبطت إلى مراكز متدنية في مؤشر الفساد، من بينها مصر والسعودية ولبنان، إضافة إلى العراق التي جاءت في ذيل القائمة بين دول العالم التي شملها التقرير. وتذكرالنتائج إلى أن الدول التي تعاني من اضطرابات أو حروب أو احتلال، مثل أفغانستانوالعراق وميانمار والصومال والسودان، هي التي سجلت أكثر المراكز تأخرا على المؤشر. وأوضحت هوجيت لابيل، رئيسة الشفافية الدولية: "إن الدول التي يمزقها الصراع تدفع ضريبة هائلة في قدرتها على الحكم؛ ففي ظل شلل المؤسسات العامة أو عدم وجودها، يساعد الأفراد الجشعون أنفسهم في (نهب) الموارد العامة، ويزدهر الفساد". وأضافت لابيل: "رغم بعض المكاسب فمازال الفساد يمثل استنزافا هائلا للموارد التي يحتاجها التعليم والصحة والبنية التحتية. والبلاد ذات الرصيد الأدنى في حاجة إلى أخذ هذه النتائج بشكل جدي والتحرك الآن لتقوية المحاسبة في المؤسسات العامة". ويقدم التقرير مؤشرا للفساد في 180 دولة في العالم؛ يتكون من مقياس من صفر إلى 10؛ حيث يشير الصفر إلى أعلى معدلات الشعور بالفساد، بينما يشير الرقم 10 إلى أقل معدلات الشعور بالفساد في الدولة. وبحسب النتائج فقد جاءت الدنمارك ونيوزيلندا وفنلندا في المرتبة الأولى كأقل الدول فسادا، بحسب المؤشر، بمعدل 9.4 لكل منهم، ثم سنغافورة والسويد بمعدل 9.3 لكل منهما، بينما جاءت العراق والصومال وميانمار في ذيل القائمة.