جدد المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد شيخ اليوم الاحد اصرار الأممالمتحدة على احلال الامن والسلام باليمن داعيا، في الوقت نفسه الفرقاء اليمنيين الى تغليب المصلحة العامة وتقديم تنازلات تضمن حلا "متينا وشاملا" يعيد السلام لليمن والامن لليمنيين حد قوله . واكد المبعوث الدولي لليمن ، ولد الشيخ احمد ، في كلمة القاها بمنتدى الدوحة في دورته ال16 تحت شعار (الاستقرار والازدهار للجميع) "اننا اليوم اقرب الى السلام من اي وقت مضى وهو قريب لمن يريده". وقال ان المشهد اليمني "مفعم بالتعقيدات الداخلية والخارجية وتتداخل معها العديد من الابعاد الاقتصادية والامنية والسياسية" محذرا من التداعيات السلبية للأمن في اليمن على امن واستقرار المنطقة. واضاف "ادرك ان الجميع بانتظار حل سريع ولكن ما نسعى للتوصل اليه هو حل متين وشامل يعيد السلام لليمن والامن لليمنيين" مؤكدا استعداد الاممالمتحدة والمجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي لدعم اليمن سياسيا ولوجستيا. واشار الى ان مفاوضات الكويت تعقدت وتشعبت وتعرقلت عدة مرات لكنها مستمرة بعزم حتى التوصل لحلول مستدامة. وقال "لا شك ان التحديات كثيرة لكنها ليست مستعصية ونحن واثقون من امكانية البناء على الارضية المشتركة الصلبة في حال قرر الاطراف تقديم الضمانات والتنازلات فمشاورات السلام فرصة تاريخية قد لا تتكرر". وذكر ان النزاع في اليمن والوضع الانساني الناجم عنه طال ولا يحتمل الانتظار مشيرا الى ان الارقام تؤكد انه خلال عام واحد سقط نحو سبعة آلاف قتيل و35 الف جريح فيما اضطر ثلاثة ملايين شخص لمغادرة منازلهم بحثا عن ملجأ آمن. وأوضح ان اليمن يخوض حروبا على جبهات مختلفة يدفع ثمنها باهظا من امنه واستقراره مشيرا الى ان العمليات "الارهابية" التي تستغل غياب الدولة طبعت يوميات اليمنيين في معظم انحاء البلاد.