يلتقي المنتخبان الكرواتي والياباني يوم غد الاحد على استاد مدينة نورمبرج في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. ويخوض الفريقان المباراة بعد أن مني كل منهما بالهزيمة في مباراته الاولى بالمجموعة حيث خسر المنتخب الكرواتي أمام البرازيل صفر/1 بينما سقط الفريق الياباني أمام المنتخب الاسترالي 1/3 . وتضفي كرواتيا صبغة ايجابية على هزيمتها امام البرازيل بينما يعاني منتخب اليابان من تشوش وصدمة بعد هزيمته امام استراليا في الدقائق الثماني الأخيرة من عمر اللقاء . وتعرضت اليابان لانهيار محرج مما دعا الى عقد اجتماع طارئ مع سابورو كاوابوتشي رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم. وتنظر كرواتيا التي هزمت اليابان 1-صفر في طريقها للتاهل الى الدور قبل النهائي في كاس العالم 1998 الى لقاء نورمبرج باعتباره مفتاح التاهل الى الدور الثاني في البطولة. وبعد مشاهدة اليابان يدخل مرماها ثلاثة اهداف في ثماني دقائق امام استراليا بات زلاتكو كرانيكار المدير الفني لكرواتيا على قناعة بان فريقه يستطيع الفوز. وقال "شاهدنا الاخطاء التي ارتكبتها اليابان في اخر 10 دقائق ونتطلع الى الاستفادة منها وبشكل اسرع من الاستراليين." وينتظر ان يبدأ قائد الفريق نيكو كوفاتش اللعب من بداية المباراة بعد اصابته بكدمة في الضلوع خلال لقاء البرازيل بينما حصل ايضا المهاجم البديل ايفتشا اوليتش الذي كان يعاني من شد في عضلة الفخذ على شهادة بلياقته للعب. واصيبت اليابان بصدمة بعد مباراة استراليا وقرر زيكو المدير الفني العودة الى الأساسيات. وسيتخلى المدرب البرازيلي عن اللعب بطريقة 3-5-2 التي يفضلها لاعبوه للعب بأسلوبه المفضل بطريقة 4-4-2. والبقاء في البطولة هو هم اليابان الأول لكن الروح المعنوية المتدنية لم تتحسن تحسنا يذكر منذ عودة بطل اسيا الى قاعدته في بون. وستكون اليابان التي صعدت الى الدور الثاني في نهائيات 2002 التي شاركت في استضافتها مع كوريا الجنوبية في كامل قوتها. فقد تعافي صانع الألعاب شونسوكي ناكامورا من تورم في عضلة الفخذ فيما يعود اكيرا كاجي للعب في مركزه كظهير ايمن. وعلى الرغم من هزيمتهما في المباراة الاولى ما تزال فرصة الفريقين قوية للغاية في المنافسة على التأهل للدور الثاني من هذه المجموعة الصعبة التي تضم معهما المنتخبين البرازيلي حامل اللقب والاسترالي صاحب الطموح الكبير. ولذلك فإن الفوز في المباراة هو البديل الوحيد الذي يبحث عنه كلا من المنتخبين الكرواتي والياباني خاصة أن أي نتيجة أخرى ربما تضعف أو تطيح بصاحبها تماما من حيز المنافسة قبل مباراته الثالثة الاخيرة بالمجموعة. وعلى استاد ميونيخ الاولمبي يحلم الاستراليون بتفجير كبرى مفاجأة بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها ألمانيا حاليا وهي الفوز على البرازيل الحائزة على لقب البطولة خمس مرات والمرشحة الاولى للفوز باللقب هذا العام عندما يلتقي الفريقان غدا الاحد ضمن لقاءات المجموعة السادسة في الدور الاول للبطولة. وشهدت بطولة كأس العالم العديد من المفاجآت على مدار تاريخها مثل فوز الولاياتالمتحدة على إنجلترا عام 1950 وكوريا الشمالية على إيطاليا في 1966 والكاميرون على الارجنتين عام 1990 والسنغال على فرنسا قبل أربعة أعوام. واعتبر مهاجم منتخب استراليا العملاق مارك فيدوكا بأن منتخب البرازيل يعاني من بعض الثغرات كما بدا واضحا خلال مباراته الاولى ضد كرواتيا. وقال فيدوكا قبل مباراة منتخب بلاده مع بطل العالم الاحد في ميونيخ "اظهرت المباراة ضد كرواتيا وجود بعض الثغرات في صفوف المنتخب البرازيلي اذ كان يمكن المنتخب الكرواتي ان يخرج بنتيجة ايجابية لانه كان الطرف الافضل". وتابع "افراد المنتخب البرازيلي ليسوا ابطالا فوق العادة وربما ننجح في تحقيق المفاجأة". لذا فانه من المرجح أن يبدأ المدرب غوس هيدينك المباراة بمد هجومي إسترالي على مناطق البرازيل التي يعول هيدنيك بوجود بعض الثغرات في التحصينات الدفاعية لبطل العالم . وأضاف كابتن الفريق الاسترالي فيدوكا "اعتقد بانه يتوجب علينا ان نبادر الى الهجوم ضد البرازيل فلا شيء نخسره امام ابطال العالم"، مشيرا الى ان فوز استراليا على اليابان في مباراتها الاولى بعد ان قلبت تخلفها صفر-1 الى فوز 3-1 في الدقائق الست الاخيرة اعطت فريقه دفعا معنويا هائلا لمواجهة البرازيل. ونظم جوس هيدنيك المدير الفني للمنتخب الاسترالي تدريبا مغلقا يوم الجمعة في الوقت الذي يعد فيه خطة اللعب الرئيسية سعيا للتغلب على البرازيل بطلة العالم. ويبذل الاستراليون قصارى جهدهم كي لا يبالغوا في الخوف من سجل الانجازات البرازيلي الحافل في كأس العالم قبل لقائهما غدا بمدينة ميونيخ الالمانية. وقال المهاجم الاسترالي هاري كيويل للصحفيين قبل التدريب عن المنتخب البرازيلي "هناك احترام لانهم ابطال العالم ولكن يجب ان نبذل قصارى جهدنا لن ندخل المباراة ونحن نفكر في الخسارة بل في الفوز ". وقال المدافع لوكاس نيل ان هناك فرصة ان يجتاز الاستراليون المنتخب البرازيلي لان ابطال العالم قد يقللون من شأنهم. وقال "من الناحية الفنية لا نتمتع بمواهب مثلهم ولكن ربما نكون متعطشين أكثر منهم للفوز. شاركوا في كأس العالم من قبل وفازوا بها كثيرا." وما زال هيدينك وهو بارع في وضع الخطط ونجح في قيادة منتخب هولندا وكوريا الجنوبية الى الدور قبل النهائي في بطولتي كأس العالم الماضيتين يحتفظ بخططه لمباراة البرازيل لنفسه ويخفيها حتى عن لاعبيه. وألمح الهولندي انه قد يشرك فريقا غير قوي لتوفير لاعبيه الاساسيين من اجل المباراة الاخيرة امام كرواتيا ولكن لا أحد يعرف حقا ماذا يخفيه للبرازيليين. وستكون هذه المباراة هي الثانية لكلا الفريقين بكأس العالم الحالي حيث حققت أستراليا فوزا كبيرا في مباراتها الافتتاحية أمام اليابان 3/ 1 بعد أن كانت متخلفة بهدف. بينما أحرزت البرازيل أيضا أول ثلاث نقاط لها بالبطولة بفوزها الباهت على كرواتيا 1/صفر. وتتمتع البرازيل بسجل إنجازات رائع بكل تأكيد، فهي الدولة الوحيدة التي شاركت في نهائيات جميع بطولات كأس العالم ال18، كما أنها فازت في آخر عشر مباريات دولية لعبتها قبل وصولها إلى ألمانيا ولم يدخل مرماها سوى هدف واحد في خمس مباريات متتالية بها ، وحصل مهاجماها رونالدو ورونالدينيو سويا على لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات. وعلى العكس تماما يأتي سجل إنجازات الاستراليين المتواضع في كأس العالم ،فهذه المشاركة هي الثانية فقط في تاريخهم ببطولة كأس العالم وبالتالي ستكون مباراة الفريقين فاصلة على قمة المجموعة فالفائز ينفرد بقمة المجموعة ويقترب خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني أما التعادل فيبقي الوضع على ما هو عليه حيث يظل الفريقان في الصدارة مع ارتفاع رصيد كل منهما إلى أربع نقاط. سبانت