صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية التي عقدتها اليوم في مدينة القدسالمحتلة على تحويل مئة مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة عندها الى مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستخدامها في تلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين. وترافقت المصادقة مع إعلان الإذاعة الإسرائيلية عن التحضير للقاء قمة مرتقب بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، الذي سيلتقي حسب ما نقلت الإذاعة عن ديوانه انه سيجتمع بالرئيس الفلسطيني في بداية شهر يناير القادم بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس. وقالت مصادر إسرائيلية أن تحويل الأموال للرئاسة الفلسطينية قد يتأخر عدة أسابيع بسبب المطلب الإسرائيلي أن لا يتم تحويل الأموال إلى مؤسسات حكومية تسيطر عليها حماس. وعبر الوزراء الإسرائيليين عن موافقتهم تحويل الأموال لعباس لتقويته أمام حركة حماس التي تشكل الحكومة الفلسطينية، وحث وزير الدفاع عمير بيرتس أولمرت عل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه عباس قبل عيد الأضحى. وتنطلق مواقف أولمرت السياسية التي أبداها مرةً واحدة خصوصا لجهة التقائه بعباس مساء أمس، وإعلانه الاستعداد للقائه أكثر من مرة، في إطار المسعى الاميركي الذي كشف عنه اليوم، وليظهر عند عرض التصور الاميركي الذي سيرفضه الفلسطينيون لعدم تحقيقه الحدود الدنيا من متطلبات الدولة الفلسطينية التي يسعون لتحقيقها. وتدرس الولاياتالمتحدة خطة تتضمن الإعلان عن دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، حتى نهاية عام 2007. وحسب تقرير أوردته أسبوعية "بورفوارد الأمريكية"، وتقول المجلة أن فكرة الإعلان عن دولة فلسطينية تعتمد على المرحلة الثانية من خطة خارطة الطريق. وفي سياق أخر كشفت صحيفة إسرائيلية اليوم عن استعداد مصر لنقل 1.900 بندقية من طراز كلاشينكوف، ونحو 2 مليون رصاصة الى الحرس الرئاسي الفلسطيني في خطوة من شأنها تعزيز القوات الموالية لعباس. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن "نقل السلاح المصري إلى جنود الحرس الرئاسي في قطاع غزة يعد جزءا من خطة أوسع لتعزيز القوات الموالية لأبي مازن في السلطة الفلسطينية". وأضافت الصحيفة أن عباس يسعى إلى رفع عدد جنود الحرس الرئاسي من 7 آلاف إلى نحو 10 آلاف رجل، كي يشكلوا وزنا مضادا للقوة العسكرية التي تبنيها حماس ولا سيما في غزة". وأشارت يديعوت إلى أنه "ضمن أمور أخرى تتجه النية إلى تعزيز الجهاز بواسطة نحو ألف من جنود لواء بدر الفلسطيني المتواجدين في الأردن، وفضلا عن ذلك فقد صادقت إسرائيل للأردن لنقل نحو 3 آلاف بندقية إلى القوات الموالية لأبي مازن في الضفة". وقالت الصحيفة:وفضلا عن نقل السلاح من مصر ومن الأردن يوصي جهاز الأمن الإسرائيلي بتعزيز أبو مازن من ناحية مالية أيضا، فإسرائيل تحتجز مئات ملايين الدولارات التي تعود إلى الفلسطينيين، من أموال الضرائب المتجمعة للسلطة ومجمدة منذ صعود حماس إلى الحكم" وقد تم الأخذ بالتوصية الأمنية من قبل أولمرت في اجتماعه بعباس أمس ووافق لتحويل مبلغ كبير له. سبأ نت