دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة كافة دول العالم إلى التعامل بجدية مع المجاميع الإرهابية والأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية. جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم بسفراء الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى جمهورية ألمانيا الفيدرالية وكذلك مع سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبعض السفراء العرب المعتمدين لدى البحرين. وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية البحرينية إن الوزير البحريني بحث مع السفراء العلاقات المتينة والمتميزة التي تربط البحرين بدولهم والسبل والوسائل الكفيلة بتنميتها في شتى المجالات تعزيزا للأهداف والمصالح المشتركة بين المملكة وبلدانهم. وأضاف البيان إن وزير الخارجية تطرق خلال الاجتماع للإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين بشأن أعمال التحريض والتخريب والإرهاب التي أسفرت عن تفكيك شبكة تنظيمية سرية وإحباط مخططاتها الإرهابية التي تستهدف المساس بالأمن الوطني والأضرار باستقرار البلاد. وأوضح أن الوزير استعرض سلسلة الإصلاحات السياسية التي استهدفت ترسيخ النهج الديمقراطي في إدارة شؤون البلاد التي أرساها عاهل مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وكان عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أعلن في كلمة متلفزة امس الأحد عن خطة شاملة للإصلاح الديني، وذلك عقب الكشف عن مخطط إرهابي. ودعا الملك حمد بن عيسى آل خليفة في خطابه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان أمس الأحد إلى "برنامج متكامل للإصلاح ودعم أسس دولة الحق والقانون والديمقراطية". كما حث السلطة الحكومية المسؤولة عن الشؤون الدينية على "إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية والحرص على ألا يعتليها إلا من تتوفر فيه الكفاءة العلمية اللازمة، والمواطنة الصالحة والخلق الحسن، ولزوم الجماعة، والتشبع بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف". وحث عاهل البحرين في كلمته الجميع على "الوقوف صفاً واحداً ضد من يريد سوءاً بوطننا العزيز وأمنه واستقراره"، ودعا المواطنين إلى "التمسك بالدين الحنيف وطاعة ولي الأمر". وكانت السلطات الأمنية البحرينية قد أعلنت يوم السبت الماضي عن تفاصيل مخطط إرهابي، كان ضمن أجندة شبكة تنظيمية سرية، ويستهدف المساس بالأمن الوطني، والإضرار باستقرار البلاد، وتقويض الوحدة الوطنية والإساءة للنسيج الاجتماعي بكل موروثاته الحضارية، والعمل على ديمومة العنف واستهداف الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما أورده تلفزيون البحرين الحكومي. وتتألف الشبكة من عناصر في الداخل والخارج قامت بالتحريض على ممارسة الأعمال الإرهابية والحض على التخريب والإتلاف في مناطق مختلفة بمملكة البحرين قولاً وفعلاً، وذلك ضمن مشروع إرهابي وتخريبي منظم ومخطط عبر عدة محاور تتكامل فيما بينها، تشمل عقد لقاءات تنظيمية سرية في الداخل والخارج للتنسيق وتوزيع الأدوار والمهام للعمل على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة، وبث الدعايات والأخبار الكاذبة من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العبادة. وكذلك بث النشرات والبيانات بغرض إثارة الشارع مستغلين في هذا السياق الشباب وصغار السن لارتكاب الجرائم الإرهابية تحت دعاوي باطلة، كما شملت المحاور توفير الدعم المالي من مصادر في الداخل والخارج تحت غطاءات متنوعة من تبرعات رجال أعمال، وتجار، أو الأموال المتحصلة من الخمس، والقيام بتشكيل مجموعات تخريبية في مناطق مختلفة بالمملكة حسب الأوامر الصادرة من قيادات الشبكة. كما حاولت هذه الشبكة الاتصال بجهات وأحزاب خارجية للحصول على الدعم لمساندة الشبكة في تنفيذ أهدافها بالرغم من رفض معظم تلك الجهات التعاون معها، إضافة إلى قيام كل من المدعوين سعيد الشهابي، وجعفر الحسابي، القائمين على ما يسمى بحركة أحرار البحرين بالتعاون مع آخرين، وبالتنسيق مع قيادات الشبكة لتنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية والحض عليها، وقامت الشبكة بإجراء الاتصالات بمنظمات وهيئات خارجية وإمدادها بمعلومات مغلوطة وكاذبة وتقارير مزيفة عن واقع الأوضاع في البحرين. سبأنت