أكدت ندوة نظمتها مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء اليوم حول"الغناء اليمني الجديد وإعادة إنتاج التجارب السابقة"على أهمية تفعيل الحركة الفنية والموسيقية اليمنية،وخلق وإنتاج تجارب فنية جديدة بعيدة عن الوظيفة التقليدية للأغنية اليمنية. ودعت الندوة التي تحدث فيها الفنان جابر علي أحمد،والشاعر أحمد السلامي،والفنان شرف القاعدي، الجهات المعنية ممثلة بوزارة الثقافة للإضطلاع بدورها تجاه الغناء اليمني ومساعدة الفنان اليمني على تجاوز كل معوقات التحرر من وظيفة التقليد للقديم،وقيود واملاءات شركات الإنتاج، والإنطلاق نحو أغنية يمنية جديدة نصا ولحنا وأداء. وطالبوا بضرورة أعادة الإعتبار لحصة التربية الفنية والموسيقية،بإعادتها إلى جدول الحصص المدرسية، وإعادة النظر في معاهد الموسيقى بعدن وحضرموت وإنشاء معاهد أخرى في بقية المحافظات لبناء وخلق ثقافة فنية وموسيقية،وإنشاء مسارح فنية لإقامة مهرجانات وأمسيات فنية متواصلة، لردم الهوة ما بين الفنان وجمهوره، وأسوة بمهرجانات دول الخليج. ودعا المشاركون كافة المؤسسات الإعلامية وخاصة الصحفية رسمية وأهلية ومستقلة إلى استيعاب الثقافة الفنية،وإعطاءها المزيد من الإهتمام وافراد ملاحق فنية متخصصة تواكب وتفعل النشاط الفني وتستقط الكتابات الفنية والنقدية المتخصصة وبما يسهم في تأسيس حركة فنية يمنية جديدة. كما دعت القطاع الخاص الاسهام في خلق حركة فنية جديدة ومتطورة من خلال الإستثمار في المجال الفني وتبني المهرجانات الفنية، شريطة إطلاق طاقات الفنانين وإبداعاتهم للارتقاء بالذائقة الفنية وتوسيع جمهورها. وكان المشاركون في الندوة التي أدارها المسؤول الثقافي بالمؤسسة الاعلامي احمد عبد الرحمن قد بين أسباب عدم خروج الغناء الجديد عن الوظيفة التقليدية للأغنية الى العلاقة السلبية بين المثقف والفنان المتمثلة بغياب الثقافة الموسيقية لدى كثير من الكتاب والمثقفين،والتي انعكست على كثير من كتاباتهم وتناولاتهم النقدية للأعمال الفنية والموسيقية والتي يغلب عليها سطحية التناول والطرح، فضلاً عن غياب الثقافة الموسيقية لدى الفنانين أنفسهم.