بدأت في العاصمة السعودية الرياض اليوم السبت اعمال الملتقى الاقتصادي السعودي الإيطالي . وفي كلمته بافتتاح الملتقى اكد وزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله زينل :" ان زيارة الوفد الايطالي الحالية برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزير التنمية الاقتصادية ورؤساء الاتحادات الصناعية والمصرفية الايطالية تؤكد حرص الجانب الايطالي على تعزيز علاقاته التجارية مع المملكة". وقال زينل:" ان تشكيل مجلس الأعمال في البلدين عام 2006 ساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين رجال الأعمال وفي اقامة المزيد من المشاريع المشتركة وترتيب زيارات الوفود الرسمية والتجارية بين البلدين". واضاف :" ان عدد المشاريع السعودية الايطالية المشتركة المرخص لها والمقامة في المملكة العربية السعودية بلغت 97 مشروعا برؤوس أموال تتجاوز 11 مليار ريال سعودي أي ما يعادل (9ر2 مليار دولار)"، موضحا ان نسبة الجانب الايطالي فيها تزيد على 15 % . واشار الوزير السعودي الى ان واردات المملكة العربية السعودية من المملكة المتحدة خلال عام 2008 بلغت 17 مليار ريال، فيما بلغت صادراتها الى ايطاليا في نفس العام 23 مليار ريال. من جانبه أكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في كلمته بافتتاح الملتقى ان العلاقات السعودية الايطالية التاريخية بنيت على الثقة والتعاون في مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين والعمل في كل ما من شأنه خدمة المجتمع الانساني وهي قادرة على التواصل في الجانب الثنائي وتعزيز العمل المشترك بالمجالات التجارية والاقتصادية ودفعها الى مستويات أرحب. وحمل فراتيني رجال الأعمال في البلدين مسؤولية تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال العمل بمزيد من الايجابية للوصول الى تنمية حقيقية لعلاقات تجارية واقتصادية وتعزيز مستوى الشراكة القائم حاليا خاصة ان ايطاليا تعد من بين المستوردين الكبار على مستوى العالم للنفط والطاقة من المملكة. واكد الوزير الايطالي ان ايطاليا تدرك بشكل تام حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على المملكة في ظل الدور الذي تقوم به على المستوى الدولي وتوج بعضويتها في مجموعة العشرين. ونوه المسؤول الايطالي بالتنسيق القائم بين البلدين على مستوى المجموعة... مشيرا الى وجود تفاهم مشترك بينهما. وشدد فراتيني على ضرورة اعادة هيكلة جديدة للاقتصاد الدولي والانفتاح على اقتصادات الدول الناشئة التي تطورت مساهمتها بشكل كبير على المستوى الدولي. بدوره عبر وزير تنمية الاقتصاد الايطالي باولو روماني عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية خاصة لما تتمتع به المملكة من مستوى متقدم في صناعة الطاقة وللمزايا العديدة التي يتضمنها الاقتصاد السعودي خاصة بعد الاعلان عن برنامج الانفاق الضخم الذي تبنته المملكة لخدمة أهدافها التنموية في مختلف المجالات ومن بينها البنى التحتية. ورأى الوزير الايطالي ان حجم التبادل التجاري القائم بين السعودية وايطاليا لا يعكس الصورة الحقيقية لاقتصاد البلدين.. داعيا قطاع الأعمال السعودي الى الاستفادة من خبرات نظيره الايطالي في عدة مجالات وخاصة في مجال البنى التحتية التي نفذت فيها الشركات الايطالية عدة مشاريع ضخمة في عدد من الدول العربية ومن بينها مصر والجزائر ولا سيما في ما يتعلق بالسكك الحديدية وقطارات الانفاق. فيما اعرب نائب وزير المالية السعودي حمد البازعي في كلمة مماثلة عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات ونتائج مهمة تساهم بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين البلدين حاليا بما يعود بالنفع على الشعبين السعودي والايطالي . وأوضح البازعي ان المملكة تظل في حاجة الى استقطاب التقنيات والخبرات من الدول المتقدمة ومن بينها ايطاليا... مشددا على ضرورة بحث الشركات الايطالية عن الفرص المتاحة في هذا المجال بالمملكة ومد يدها للتعاون مع الجانب السعودي.