صرح الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي اليوم الثلاثاء بأن بلاده كلفت السفير المصري لدى الفاتيكان بالحضور إلى مصر للتشاور. وأوضح الناطق أن هذا الاستدعاء يأتي على خلفية تصريحات جديدة صادرة عن الفاتيكان تمس الشأن المصرى وتعتبرها مصر تدخلا غير مقبول فى شئونها الداخلية وذلك على الرغم من حرص القاهرة على التواصل مع الفاتيكان بعد التصريحات التي صدرت عنه في أعقاب الحادث الإرهابي في الإسكندرية مطلع الشهر الحالي. وذكر الناطق أن وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط كان قد فند فى رسالة لنظيره فى دولة الفاتيكان عدة أمور تضمنتها التصريحات الصادرة عن الفاتيكان ومست وضع الأقباط في مصر والعلاقة بين المسلمين والأقباط، كما رفض فيها أية مساعي تتم استناداً إلى جريمة الإسكندرية بهدف الترويج لما يسمى حماية المسيحيين في الشرق الأوسط. وأضاف أن رسالة الوزير المصرى تناولت حرص مصر على تفادى تصعيد المواجهة والتوتر على أسس دينية ورغبة مصر فى الاستفادة من سبل الحوار المتاحة وحث مسئولي الفاتيكان على الالتزام بذات الروح وتفادى إقحام الشأن المصرى فى تصريحاتهم والاتصالات التي يقومون بها مع بعض الدول الأوربية. وأكد الناطق مجدداً على ان مصر لن تسمح لأي طرف غير مصرى بالتدخل في شئونها الداخلية تحت أي ذريعة، مشدداً على أن الشأن القبطى تحديداً يظل من صميم الشئون الداخلية المصرية في ضوء طبيعة التركيبة المجتمعية والنسيج الوطنى في مصر.