شرعت إدارة السجون الإسرائيلية منذ نحو أسبوع بإعادة افتتاح أقسام جديدة كانت قد أغلقت في سجون عوفر والنقب وعسقلان وكافة مراكز التوقيف الإسرائيلية ، وذلك تحضيرا لاستحقاق سبتمبر. وحذر نادي الأسير الفلطسيني فى بيان اليوم من تلك الإجراءات ، معتبرا أن في ذلك دلالة واضحة على أن هناك قرارات صدرت من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال ، ضمن مؤشرات عن بدء الاستعدادات لشن هجوم كبير على أبناء الشعب الفلسطيني. ووصف مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار ، حسب البيان ، القرار بأنه " خطير جدا " ويعبر عن نوايا حكومة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذين يسعون إلى تحقيق مطلب دولي بأن يكون لهم دولة .. مضيفا أن المحتل يتخوف من استعادة الأسرى لمكانتهم وتعزيز مركزهم القانوني بصفتهم أسرى حرب وليسوا جنائيين خاضعين لأوامر الاحتلال العسكرية. وحسب نادي الأسير ، فإن إدارة السجون بدأت بإجراء تنقلات لمدراء السجون تحسبا لأي تحرك للأسرى داخل السجون ، حيث تم نقل مدير سجن نفحة إلى سجن النقب ، وهو معروف بأفكاره المتطرفة والعنصرية والإجرامية بحق الأسرى وسبق أن خاض أسرى نفحة جولات من المواجهة معه ، ويأتي نقله إلى سجن النقب وتعيين ضباط جديد بنية الاحتلال استخدام العنف بحق الأسرى. وأكد النادى أن هذا يتطلب من الصليب الأحمر الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان أخذ دورها الحقيقي والفعال لوقف الجريمة التي سترتكب بحق أبناء شعبنا وأسراه ردا على توجه قيادة الشعب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لانتزاع دولة فلسطينية كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وكانت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة حذرت من نية الاحتلال تنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة بحجة منع تظاهرات قد تقع تزامنًا مع سعى السلطة الفلسطينية للتوجه إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بالدولة. وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة أن الاحتلال بدأ بتنفيذ إجراءات توحي باعتقال أعداد كبيرة من الفلسطينيين في حال بدء تظاهرات مؤيدة لخطوة الذهاب للأمم المتحدة .. وقال إن مصادر إعلامية إسرائيلية كشفت النقاب عن مخطط أعده الاحتلال لإخلاء السجون من السجناء الجنائيين لتوفير أماكن لاستقبال فلسطينيين بدلا عنهم ، وذلك لعدم وجود متسع في سجون الاحتلال لاستقبال أعداد كبيرة جديدة من الأسرى ، لافتا إلى أن الاحتلال أعد كشوفات ل 5 آلاف سجين جنائي تمهيدًا لإخلائهم، حيث يبلغ عدد الجنائيين ما يزيد عن 11 ألف معتقل.