كشفت السلطات الامنية الفلسطينية عن ارتفاع كبير ومتزايد في عدد العملاء في الضفة الغربيةالمحتلة المرتبطين بالاستخبارات الاسرائيلية خلال الاعوام القليلة الماضية . وقال مصدر امني فلسطيني رفيع في تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية اليوم الاحد، ان الحرب الاستخباراتية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، والتي وصفها بالشيطانية، استعرت بشكل مخيف . واوضح ان عدد العملاء المرتبطين بجهاز /الشاباك/ الاسرائيلي فاق خلال الأعوام من 2000م الى 2006م، عدد ما جندته اسرائيل من جواسيس منذ العام 1967 وحتى العام 2000م . واشار المصدر الامني الفلسطيني والذي شخصَ الوضع ب " المخيف وبالغ الخطورة " الى ان التحريات الأمنية لاجهزة الامن الفلسطينية، حذرت من ارتفاع ملحوظ ومتزايد في حجم العملاء . وبين ان عمل الجواسيس لا يقتصر على نقل المعلومات فقط، بل يتعداها إلى إثارة الفتن وخلق النعرات وضرب القاعدة الأخلاقية في المجتمع الفلسطيني، بل وحتى التحضير لوجستياً لعمليات تصفية جسدية لشخصيات وطنية فلسطينية وناشطين ميدانيين . كما أوضح " ان الأساليب المستخدمة للإسقاط متعددة، كاستغلال الحاجة للسفر عبر تهديد الشخص بمنعه من السفر للدراسة أو العلاج، أو الإسقاط في السجون، خاصة للأطفال والذين باتوا يشكلون هدفاً يومياً للاحتلال، أو عبر المخدرات وغيرها " . وأضاف " إلا أن الوسيلة الأخطر والأكثر إسقاطاً، تتمثل في استغلال العوز والأوضاع الاقتصادية الصعبة في الأرض المحتلة " . ولفت المصدر الأمني الفلسطيني الى ان جهاز " الشاباك ينشط في هذا المضمار عبر طرق مختلفة أبرزها: الابتزاز بتصاريح العمل والتجارة، ومراقبة الصفحات الالكترونية التي تعرض فرص عمل " .. مشيراً إلى وجود صفحات توظيف الكترونية وهمية، هي في الحقيقة تابعة ل/لشاباك/ تستعمل كمدخل للتجنيد " والعمالة له .