قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق وإغماء. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المسيرة انطلقت في إطار احتفالات حركة فتح في إقليم قلقيلية بالذكرى السنوية الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بمشاركة المئات من الفلسطينيين الذين رفعوا رايات العاصفة ورددوا الشعارات الوطنية التي تجدد العهد للشهداء والأسرى والجرحى، كما شارك في المسيرة عدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين. وأطلقت قوات الاحتلال المتواجدة على الجبل المطل على الشارع الرئيسي المغلق، العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع على المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين بالاختناق. وأكد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، في كلمة ألقاها قبل انطلاق المسيرة على وحدة حركة فتح في مواجهة التحديات، مشيرا إلى توافق الرسالة بين مهرجان غزة المليوني لمناسبة ذكرى الانطلاقة ورسالة كفر قدوم في المقاومة الشعبية بأن حركة فتح معادلة لا يمكن طمسها من أي طرف مهما بلغت قوته. وأوضح اشتيوي أن النهج الذي اتخذته حركة فتح في تصعيد المقاومة الشعبية لا بد أن ينتصر رغم كل أشكال القمع التي تمارس بحق المواطنين الفلسطينيين في كل الأرض الفلسطينية. وفي بيت لحم أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق وآخرين برضوض، اثر اعتداء قوات الاحتلال اليوم، على المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، بأن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة التي كانت متوجه إلى مكان إقامة الجدار واعتدوا عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الغاز والصوتية، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المشاركين جراء استنشاقهم الغاز عولجوا ميدانيا. وأضاف بريجية انه تم إصابة الشاب محمود علاء الدين برضوض وجروح في إنحاء جسده بعد أن انهال عليه عددا من الجنود بالضرب المبرح بإعقاب البنادق والأرجل والأيدي . ونظم المشاركون اعتصاما في المكان وألقيت كلمات أكد من تحدث فيها على أهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الاحتلالية، وان الاحتفال بانطلاقة فتح يجب أن تكون انطلاقة نحو إعادة الحسابات ولم الشمل الفلسطيني الواحد، مؤكدين في الوقت ذاته تضامنهم مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.