أعلن رئيس إقليم (كتالونيا) الإسباني كيم تورا اليوم الاثنين رفضه "الكامل" للحكم القضائي بحق الزعماء الانفصاليين الكتالونيين..معتبرا انه "غير عادل وغير ديمقراطي". وقال في تورا في بيان رسمي ألقاه في مقر الحكومة الكتالونية في (برشلونة) وبثه التلفزيون الاسباني الرسمي ان العقوبات "إهانة غير مقبولة للمجتمع الكتالوني" مطالبا بإطلاق سراح المسجونين "دون قيد أو شرط". واعتبر ان "تنظيم استفتاء ليس جريمة" مشيرا في هذا السياق إلى ان "القمع لن يربح أبدا في مواجهة الحوار والديمقراطية وحق تقرير المصير". وأعلن تورا انه سيرسل رسالتين إلى العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته الاشتراكي بيدرو سانشيز لمطالبتهما بعقد اجتماع طارئ للحديث عن الحكم القضائي علما ان سانشيز سيلقي بدوره بيانا رسميا في القصر الرئاسي بمدريد خلال أقل من ساعتين. وفي تلك الأثناء بدأت خروج مظاهرات اعلن عنها التلفزيون الاسباني الرسمي في مناطق عدة في إقليم (كتالونيا) احتجاجا على الحكم الصادر بحق الزعماء الكتالونيين الانفصاليين. وأضاف ان الآلاف توجهوا إلى المطار الدولي (ال برات) في (برشلونة) بهدف "احتلاله وشل الحركة فيه" استجابة لدعوة أطلقها ما يسمى (لجان الدفاع عن الجمهورية) وهي لجان نشأت في إسبانيا في 2017 لتسهيل إجراء الاستفتاء الذي نظمته حكومة المنطقة حول الانفصال عن إسبانيا من جانب واحد في الأول من شهر أكتوبر ذلك العام. ونجح عدد كبير من المتظاهرين في الدخول إلى قلب مبنى المطار على الرغم من الحراسة المشددة التي مارستها قوات الأمن منذ ساعات الصباح الأولى في الوقت الذي قطعت فيه الشرطة المحلية جميع خطوط القطار ومترو الانفاق التي تنقل الركاب إلى المطار الدولي بهدف ردع المتظاهرين. وفي (ساحة كتالونيا) في قلب (برشلونة) خرجت مظاهرة حاشدة يشارك فيها نحو 25 ألف شخص فيما خرجت العشرات من المظاهرات في مناطق متفرقة من الإقليم تخللها قطع لعشرات الطرقات وحرق الحاويات علما ان الطلاب الجامعيين يشكلون الغالبية العظمى من المتظاهرين تزامنا مع اضراب عام في الجامعات الكتالونية. ومن المتوقع ان تزداد المظاهرات شدة وعنفا خلال الساعات المقبلة تحت شعار (تسونامي الديمقراطية) وذلك ردا على الحكم بعقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين تسعة أعوام و13 عاما بحق الزعماء الانفصاليين الذين قادوا العملية الانفصالية في أكتوبر 2017.