أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عمليات الطعن البطولية التي تجري في الضفة الغربيةالمحتلة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة هي امتداد لثورة الشعب الفلسطيني التي لا تتوقف ضد الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية. وقالت الحركة على لسان ناطقها حازم قاسم في حديث خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: إن هذه العمليات التي يقوم بها الشباب والشابات والشيوخ في الضفة الغربية ومن مختلف المناطق ومختلف الأجيال هي أصدق تعبير على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يوقف جهاده المبارك ضد هذا المشروع الصهيوني السرطاني في جسد الأمة الإسلامية وفي المنطقة. وأضاف: إن الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن المقدسات وخصوصا المسجد الأقصى المبارك بكل ما يملك. وتابع: إنه ليس هناك أغلى من الروح والنفس والدم يقدمها الشباب الفلسطيني عبر هذه العمليات الفدائية حماية للمسجد الأقصى وحفاظا على هويته العربية الإسلامية ومنعا لتهويد مدينة القدس وردا على جرائم الاحتلال ضد المقدسات من اقتحامات متتالية ومحاولات تدنيس للمسجد الأقصى من جيش الاحتلال ومستوطنيه. وأكد أن عمليات الطعن المباركة هذه تبدد وهم من يعتقد أن بإمكانه وقف النضال الفلسطيني أو كي وعي الشعب الفلسطيني وتثبت فشل خيار التسوية الذي تتبعه السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن". واعتبر أن هذه العمليات ترفض مسار التسوية وتخط لنفسها مسار الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين كطريق وسبيل من أجل استعادة الحقوق وطرد المستعمر الصهيوني من الأرض الفلسطينية. وقال قاسم: إن حركة حماس تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها وأنها قد قامت منذ انطلاقتها بعشرات المحاولات لأسر جنود صهاينة لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال. أوضح أن تجليات هذه الجهود هي عملية أسر الجندي جلعاد شاليط والاحتفاظ به في قطاع غزة لمدة 5 سنوات برغم المحاولات المحمومة من كل استخبارات العالم لكشف مكانه ضمن رقعة جغرافية محصورة ومحاصرة من جميع الأطراف هي قطاع غزة، ليتم بعد ذلك عقد صفقة مبادلة كبيرة كما تابع العالم، تنسم على إثرها عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الحرية. وكشف قاشم أن في قبضة الحركة 4 من الجنود الصهاينة.. مؤكدا أنهم لن يروا الشمس قبل أن يخرج الأسرى الفلسطينيون الأبطال من سجون الكيان ضمن صفقة بين المقاومة والاحتلال. وقال: إن هذا جهد وجهاد لا يتوقف وأن حماس تتحرك بكل الطرق والسبل من أجل حماية الأسرى وحقوقهم ومنع تغول الاحتلال عليهم كخطوة على طريق انتزاع حريتهم الكاملة. وشدد قاسم على أن حل قضية الأسرى لا تكون إلا بكسر القيد عنهم وانتزاع حريتهم انتزاعا وأن هذا الأمر إستراتيجية ثابتة عند حركة حماس على المستويين السياسي والعسكري ولا يمكن أن تتخلى الحركة عنه لحظة مهما بلغت التضحيات. وثمن قاسم مواقف إيران الداعمة للشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة ومقاومته الباسلة، وقال: إن إيران قيادة وحكومة وشعبا وقفت دائما إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمت الموقف الفلسطيني والنضال الوطني الفلسطيني ضد الاستعمار الذي يستهدف كل المنطقة.