أصبح أوميكرون المتحوّر من فيروس كورونا المهيمن إلى حدّ كبير في الولاياتالمتحدة وفق ما أظهرت بيانات السلطات الصحّية الأمريكية، فيما تتضاعف التحذيرات والقيود حول العالم لمواجهة الانتشار السريع لهذا المتحور الشديد العدوى. ورغم خطر موجة وبائية شتوية مرجحة، استبعد البيت الأبيض الاثنين فرض "إغلاق" في البلاد، كاشفًا أنّ الرئيس جو بايدن سيُعلن اليوم الثلاثاء "إجراءات" جديدة تستهدف "توسيع نطاق إجراء فحوص الكشف" عن كوفيد-19، مع الإشارة إلى "الأخطار التي تهدّد غير الملقّحين". وقد تغلّب المتحور أوميكرون السريع الانتشار، على المتحوّر دلتا في غضون أسابيع، وبات يمثّل ما يصل إلى 96,3% من الحالات الجديدة في ثلاث ولايات في شمال غرب الولاياتالمتحدة (أوريغون وواشنطن وايداهو)، حسب مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها. وفي مجموعة أخرى من الولاياتالجنوبيّة الشرقيّة، بما في ذلك فلوريدا وألاباما وجورجيا، تُمثّل أوميكرون 95,2% من الإصابات الجديدة، وهي نسبة مماثلة في أجزاء أخرى من البلاد. وخضع الرئيس جو بايدن لاختبار لكوفيد جاءت نتيجته سلبيّة بعد أن كان على اتّصال قبل ثلاثة أيّام مع أحد أعضاء فريقه الذي ثبُتت الاثنين إصابته بالفيروس. لكنّ دولاً أخرى أغلقت حدودها، فيما أعادت بعض البلدان فرض إغلاق، ومنعت أُخرى احتفالات نهاية العام. وتوازيا، تتضاعف التحذيرات في الولاياتالمتحدة وأوروبا في مواجهة موجة الإصابات التي تسبب بها أوميكرون الذي رصد أول مرة في نوفمبر الماضي في جنوب إفريقيا وبوتسوانا. وبحسب المفوضية الأوروبية، قد يصبح أوميكرون المتحور المهيمن بحلول منتصف يناير المقبل في الاتحاد الأوروبي فيما لقّح 67 في المئة فقط من السكان بشكل كامل. وفي بريطانيا، توفي 12 شخصا جراء إصابتهم بأوميكرون وأدخل 104 مصابين آخرين بالمتحورة إلى المستشفى، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء دومينيك راب الاثنين. وفي سياق متّصل، أرجئ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي كان مقرّرا في الفترة من 17 إلى 21 يناير المقبل في دافوس السويسريّة بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار أوميكرون، وفق ما أعلن المنظّمون في بيان. أما في ألمانيا، فتستعدّ الحكومة لتشديد القيود الصحية بحلول العام الجديد، من خلال إغلاق جميع النوادي الليلية وتقليل الاتصال بين الأفراد، وبينهم الملقّحون. و في هولندا، أغلقت كل المتاجر والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتبارا من الأحد حتى 14 يناير، فيما ستغلق المدارس أبوابها على الأقل حتى 9 يناير. وفي بلجيكا، أعطت الحكومة الاثنين الضوء الأخضر لتطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما ضد كوفيد بشكل مجاني وطوعي بموافقة الوالدين. ووسّعت دول أوروبية عدّة، بينها الدنمارك والنمسا واليونان وإسبانيا والبرتغال، نطاق التلقيح ليشمل الأطفال. وفي فرنسا، أعطت السلطات الصحية الضوء الأخضر الاثنين لذلك، وتأمل الحكومة في بدء الحملة الأربعاء. وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحّة الاثنين أنّ البالغين الذين يعانون ضعف المناعة سيتمكنون من تلقي جرعة رابعة من لقاح مضاد لكوفيد بعد أربعة أشهر من الجرعة الثالثة.