نظمت شبكة اليمن للتمويل اﻷصغر بصنعاء مساء اليوم اللقاء الرمضاني الثالث لمناقشة احتياجات مؤسسات التمويل اﻷصغر والدور المتوقع من المانحين في دعم التمويل اﻷصغر بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية. وفي اللقاء أكد رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل اﻷصغر محمد صالح اللاعي أن التمويل اﻷصغر استطاع خلال العقدين الماضيين أن يحقق العديد من اﻹنجازات بالرغم من التحديات التي تواجهه ..مرجعا ذلك النجاح إلى تضافر جهود العديد من الجهات من القطاع العام والصندوق الاجتماعي للتنمية والبنك المركزي اليمني والمانحين ومؤسسات وبرامج التمويل اﻷصغر والعملاء أنفسهم. وأشار اللاعي إلى أنه خلال الأعوام الماضية استفاد من قطاع التمويل اﻷصغر أكثر من 3 ملايين و300 ألف مستفيد وبلغت عدد القروض الموزعة حتى أبريل الماضي أكثر من 560 ألف قرض وبلغت المحفظة النشطة أكثر من 35 مليون دولار كما لم يعد التمويل اﻷصغر قاصرا على القروض فقط بل أصبح يقدم خدمات مالية أكثر شمولية مثل اﻹدخار والتكافل التحويل وبلغ عدد المدخرين في قطاع التمويل اﻷصغر حتى أبريل نحو 170 ألف مدخر يمثلون 20 بالمائة من إجمالي المدخرون في القطاع المصرفي. من جانبه أكد رئيس وحدة تنمية المشاريع الصغيرة في الصندوق الاجتماعي للتنمية أسامة الشامي على استمرار الصندوق في دعم قطاع التمويل اﻷصغر وتنميته من اجل امتصاص البطالة وخلق فرص العمل والقضاء على الفقر وعلى وجه الخصوص في المناطق الريفية ..منوها بالنجاحات التي تحققت على صعيد التمويل اﻷصغر من خلال تضافر جهود مؤسسات التمويل والعملاء على حد سواء. واستعرض الشامي النجاحات التي حققتها مؤسسات التمويل اﻷصغر خلال اﻷعوام الماضية كلا على حده والصعوبات التي واجهتها ..مشيرا إلى أن هناك العديد من المانحين الدولين الذين سيدخلون مجال التمويل اﻷصغر في اليمن قريبا والذي يعكس واعدية هذا القطاع وإمكانية القضاء على الفقر والحد منه. وكان ممثل مؤسسة التمويل الدولية في اليمن ريموند كونوى وممثل الاتحاد الأوروبي ماوروجيو ووكيل البنك المركزي اليمني لقطاع الرقابة على البنوك نبيل المنتصر قد استعرض جهود مؤسساتهم في دعم قطاع التمويل اﻷصغر في اليمن من خلال المنح التي تقدمها تلك الجهات أو من خلال إتاحة البنك المركزي لمؤسسات التمويل اﻷصغر الفرصة للتحول إلى بنوك للتمويل اﻷصغر وفق قاعدة قانونية تحول العمل في مجال التمويل اﻷصغر إلى عمل مؤسسي مالي وليس عمل خيري اجتماعي.