ناقش فريق التنمية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه اليوم نشاط صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة والصعوبات التي تواجه عمله. واستمع أعضاء الفريق خلال الاجتماع إلى عرض تفصيلي من قبل المدير التنفيذي للصندوق المهندس عبدالله محمد متعافي حول مرحلة إنشاء الصندوق والإنجازات التي قام بها لإعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة. وأوضح متعافي أن التكلفة التقديرية للخسائر والأضرار التي خلفتها كارثة سيول الامطار في المحافظتين تصل الى 1.8 مليار دولار. مشيرا إلى أن الاعتمادات المرصودة للصندوق من قبل وزارة المالية عند التأسيس حددت ب 200 مليون دولار. وبين المدير التنفيذي للصندوق أن الانجازات التي تم تحقيقها تمثلت في استكمال أعمال الترميم لأكثر من خمسة ألاف بيت تضررت جزئيا ويقطنها نحو 48 ألف شخص، واستكمال أعمال البناء لنحو ألفي بيت تدمرت بشكل كامل وكان يقطنها أكثر من 20 ألف شخص إضافة إلى توزيع وغرس قرابة 75 ألف فسيلة نخيل في المحافظتين.. لافتا إلى أن أهم التحديات والصعوبات التي يواجهها صندوق إعمار محافظتي حضرموت والمهرة هو تأخر وصول التعزيزات المالية. وقدم المهندس متعافي بعض الرؤى والمقترحات التي تحتاج إلى قرار حاسم لمواجهة الكوارث مستقبلا ومنها تركيب منظومة الإنذار المبكر للأمطار والسيول و إنشاء صندوق إعادة الإعمار للدولة كصندوق تنموي دائم لمواجهة أي كوارث .. مشددا على أهمية المتابعة والتنسيق لتأهيل مدينة المكلا لتكون مدينة مستعدة لمجابهة أي كوارث. عقب ذلك أرجأ فريق التنمية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل عملية التصويت على تقريره النهائي والقرارات الجديدة المتعلقة بالمبادئ الدستورية إلى يوم غدا الإثنين نظرا لعدم اكتمال النصاب الذي تسبب فيه غياب ممثلي منظمات المجتمع المدني وانسحاب ممثلي مكون المؤتمر الشعبي العام من الاجتماع.