انطلقت في العاصمة الهنغارية اليوم أعمال قمة المياه العالمية التي تعقد تحت عنوان (دور المياه والصرف الصحي في جدول الأعمال العالمي للتنمية المستدامة) وتستمر أربعة أيام . وينظم هذا الحدث الدولي البارز برعاية كل من الحكومة الهنغارية والأممالمتحدة والمجلس العالمي للمياه بمشاركة عدد من المسؤولين الساميين في المنظمة الدولية وخبراء ومندوبين في مجال المياه عن الدول المتقدمة ومنظمات دولية ومؤسسات مالية إضافة إلى ممثلين عن الشركات ومنظمات المجتمع المدني. وتهدف القمة التي سيفتتحها كل من الرئيس الهنغاري يانوش ادر والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مناقشة مختلف التطورات داخل وخارج منظومة الأممالمتحدة بالإضافة إلى وضع الأهداف ذات الصلة بالمياه في إطار برنامج مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتنمية المستدامة الذي عقد في رو دي جانيرو بالبرازيل في يونيو 2012 (ريو +20) . وسيبحث المشاركون في القمة التي يحضرها نحو 1500 من مسؤولين كبار ودبلوماسيين وعلماء ورجال أعمال وخبراء دوليين في إدارة المياه من أكثر من 100 دولة تحديات المياه والصرف الصحي الاكثر إلحاحا وأفضل السبل لإعداد حلول عملية وسهلة بأسعار معقولة . كما تسعى القمة إلى الخروج بتعريف شامل للمساهمات في الأهداف الإنمائية ذات الصلة بالمياه والصرف الصحي يستجيب للتحديات متعددة الأبعاد خاصة في ضوء الأخطار الناتجة عنها نتيجة النمو العمراني الكبير والتأثيرات التي تخلفها التغيرات المناخية مما يمثل مخاطرة كبيرة على تخطيط النشاطات بعيدة المدى . ومن المقرر ان تتبنى القمة (إعلان بودابست) الذي يؤكد على توصيات لمرحلة ما بعد 2015المتعلقة بأهداف التنمية التي وضعتها الاممالمتحدة وأهداف الالفية التي تم تبنيها في عام 2000 . ومن المنتظر ان تلقى عشرات المداخلات من قبل الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بموضوع المياه والصرف الصحي تليها مائدة مستديرة حول كيفية تزويد السكان الذين يتزايد عددهم بالمياه في ضوء التغيرات المناخية وكيف يمكن مواجهة تحديات النمو الديمغرافي من ناحية والتغيرات المناخية من ناحية اخرى .