نظم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، مسيرات بعد صلاة الجمعة في القاهرة وعدد من المحافظات للمطالبة بعودته. وقالت وكالة أنباء /الشرق الأوسط/الرسمية إن المسيرات خرجت من عدة مساجد في القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات. ورفع المشاركون في المسيرات صورا للرئيس المعزول وعلامة رابعة العدوية ورددوا هتافات تطالب بعودة مرسي إلى منصبه، وأخرى مناهضة للجيش والشرطة. وجاءت المسيرات استجابة لدعوة (التحالف الوطني لدعم الشرعية) الذي يضم التيارات المؤيدة لمرسي ، والذي طلب من أنصاره التظاهر اليوم في ميدان التحرير وسط القاهرة ، قبل أن يتراجع فجر اليوم عن دعوته ويوجه بتجنبه لمنع إراقة الدماء. يأتي ذلك فيما يسود الهدوء الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة وسط تواجد ملحوظ لقوات الشرطة والجيش. وأغلقت قوات الجيش ميادين التحرير ورابعة العدوية بمدينة نصر ونهضة مصر ومصطفى محمود بالجيزة أمام حركة السيارات، فيما يسود الهدوء محيط قصر (الاتحادية) الرئاسي. وذكرت وسائل اعلام محلية أن مناوشات وقعت بمنطقة سيدى بشر بالاسكندرية شمالي البلاد بين مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول وأخرى معارضة له ما أدى الى تدخل الشرطة لفض الاشتباكات. في المقابل انطلقت مسيرة تأييد للقوات المسلحة وخارطة الطريق من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة. وضمن المشهد نفسه كثفت قوات الجيش والشرطة الحكومية تواجدها بشكل كبير على جميع المنافذ المؤدية ل (ميدان التحرير) وسط القاهرة. كما امتد التواجد الأمني أمام مبنى السفارة الأمريكية ، ومحيط مجلس الشعب ترقبًا للتظاهرات المقرر انطلاقها من مساجد عدة في العاصمة المصرية. وفي سياق متصل كشفت مصادر امنية مصرية عن أصابة ثمانية جنود بالجيش ، ودمرت مدرعتان اليوم في أربعة تفجيرات بمدينة رفح في شمال سيناء. ومنذ عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية ضده ، يخرج أنصاره في تظاهرات رافضة لعزله ويتخلل بعضها أعمال عنف كان آخرها خلال الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر الأحد الماضي حيث قتل 57 شخصا وأصيب 391 آخرون. وغداة ذلك، شهدت مصر هجمات ضد أهداف أمنية وعسكرية ومحطة الاقمار الصناعية الرئيسية في القاهرة اعتبرها البعض ردا على من سقطوا خلال اشتباكات الأحد.