انطلقت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء الشباب والرياضة بمشاركة 44 دولة إسلامية. ويناقش المؤتمر على مدى يومين الخطوط العريضة لمشروع استراتيجية النهوض بقضايا الشباب في العالم الإسلامي، ليتم في نهاية المؤتمر اعتماد مشروع (إعلان جدة) في هذا الخصوص. كما يبحث المؤتمر مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومشروع وثيقة حول الشباب وحقوق الإنسان والمواطنة في الدول الإسلامية. ويستعرض وزراء الشباب والرياضة في العالم الاسلامي، دليل حماية الشباب من الاستخدامات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي وحماية الشباب من التعصب الرياضي. وفي بداية المؤتمر أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي رئيس مكتب الإشراف والتنسيق لشباب الدول الإسلامية الأمير نواف بن فيصل بن فهد، ان المشاركين في الاجتماع الوزاري سيناقشون موضوعات مهمة تتعلق بفئة غالية ومؤثرة في المجتمع وملهمة للمستقبل هي فئة الشباب. وشدد على أن "الشباب هم ثروة لا تقدر بثمن لكل أمة" .. معتبرا ان "تنامي أعداد الشباب في العالم الإسلامي نعمة وهبة متى ما أحسن الاستفادة منها ليس ذلك فحسب بل إن الاستثمار في الشباب لهو أقصر الطرق لبلوغ أهداف وغايات التنمية الشاملة واستدامتها ومن هنا تأتي أهمية الاعتناء بفئة الشباب وإعدادهم علميا وصحيا ونفسيا وبدنيا لمواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل". وأضاف "إن المشكلات والقضايا التي تواجهها المجتمعات الإسلامية تجاه شبابها والتي تؤججها العولمة بمختلف مكوناتها، تحتم على جميع المسؤولين عن الشباب في العالم الإسلامي المبادرة إلى النأي بالشباب عن الانخراط في تلك الصراعات والخلافات وتحذيرهم من الانسياق وراء دعوات العنف والتطرف والتكفير التي تصرف الشباب عن مهماتهم الكبرى في طلب العلم النافع والعمل المنتج والتعاون البناء بدلا من التزام الشعارات التي تكرس الكراهية والعداء للآخرين". وأعرب عن أمله في تبني المؤتمر لقرارات تسهم برقي الشباب في الدول الإسلامية ليكونوا في موقع المسؤولية تجاه دينهم وأوطانهم وليكونوا خير سفراء للدين الإسلامي العظيم بما يحملونه إلى العالم من قيم الاتحاد والتعاون والمحبة والتسامح والبذل والعطاء والتنمية والبناء والحوار والتفاهم. من جهته استعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في كلمته مجموعة من التحديات التي تواجه الشباب في العالم الإسلامي وفي مقدمتها انهم يعيشون في بيئات يتقاذفها الانشقاق الطائفي والصراع المذهبي ونبذ الآخر إضافة إلى التطرف.