تستضيف العاصمة الفرنسية اليوم مؤتمرا دوليا حول السلام والامن في العراق بمشاركة نحو 20 دولة لتنسيق الجهود في اطار تحالف دولي ضد مايسمى تنظيم داعش. ومن المنتظر ان يفتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره العراقي فؤاد معصوم المؤتمر الذي سيركز كما اعلن الرئيس هولاند على "تنسيق المساعدات الانسانية والتحرك الدولي ضد داعش والعمل على ضمان وحدة العراق واستقراره". ويهدف المؤتمر الى تنسيق المبادرات وتوزيع المهمات في اطار التحالف السياسي والعسكري الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش الذي بات يسيطرعلى اجزاء من سورياوالعراق واصبح يهدد الامن والاستقرار الاقليمي. وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد وصل الى باريس امس الاول للمشاركة في المؤتمر منهيا بذلك جولته العربية التي زار فيها عدد من الدول العربية بالإضافة إلى تركيا في إطار حملته لتشكيل ودعم تحالف دولي للقضاء على ما يسمى بتنظيم داعش. واعتبر كيري الدور العربي بأنه "رئيسي" في مواجهة هذا التنظيم وذلك خلال الاجتماع الاقليمي لمكافحة الارهاب بمنطقة الشرق الاوسط الذي عقد يوم الخميس الماضي في مدينة جدة حيث اتفقت الدول المشاركة على التوحد ضد التهديد الذي تمثله كافة انواع المنظمات الارهابية بما فيها داعش على المنطقة والعالم. واعلنت باريس من جهتها ان المؤتمر لن يقتصر على تحديد سبل الرد العسكري على تهديدات داعش ولكنه سيسعى أيضا الى تحقيق استجابة سياسية وإنسانية والحصول على تمويل ضخم لتلك الأهداف والتي تتطلب أيضا اجراء إصلاحات في العراق. واستبق الرئيس الفرنسي مؤتمر باريس بزيارة قام بها الى العراق يوم الجمعة الماضي هي الاولى لرئيس دولة منذ اتساع سيطرة ما يسمى بتنظيم (داعش) على اجزاء من العراق حيث حمل خلالها رسالة تتضمن زيادة الدعم الفرنسي للحكومة العراقية الجديدة وقدم التزاما قويا لدعم وحدة العراق واستقراره. وبحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فان هذا المؤتمر سيسمح ب"اتخاذ سلسلة من الاجراءات في مجال الاستخبارات وفي المجال العسكري واتخاذ تدابير لتجفيف موارد تنظيم الدولة الاسلامية. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية عدة دول عربية واقليمية ودولية وبحضور الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وممثل الاممالمتحدة الخاص للعراق نيكولاي ميلادينوف.