أكدت منظمة الصحة العالمية أن انتشار فيروس /إيبولا/ مستمر في بلدان غرب إفريقيا، رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات المحلية والمنظمات الدولية، حيث سجلت رسميا 6263 إصابة توفي منهم 2917 حالة. وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، إن "الفيروس مستمر في توسعه ويجتاز كافة الاجراءات المتخذة لوقفه". وأٌعلن في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن شفاء الطبيب ريتشارد ساكر (51 سنة)، الذي اصيب بحمى /إيبولا/ خلال عمله في ليبيريا، ونقل الى مستشفى المركز الطبي بمدينة أوماها بولاية نبراسكا فورا، وقد غادر المستشفى يوم الخميس الماضي. واستخدم الأطباء الذين اشرفوا على علاجه، بلازما الدم المأخوذة من الطبيب كينت برينتلي، الذي سبق وأن أصيب بهذه الحمى وشفى منها أيضاً حيث يعتقد العلماء ان الأجسام المضادة الموجودة في دم الشخص الذي شفى من المرض، يمكن ان تساعد في شفاء المصابين. إضافة لهذا استخدمت في العلاج أدوية تجريبية، لذلك لم يعرف أي منهما ساعد في شفاء المريض. من جانب آخر أعلن في أسبانيا عن وفاة الكاهن الطبيب مانويل غارسيا فيخو، الذي أصيب بحمى /إيبولا/ اثناء عمله في سيراليون ونقل الى اسبانيا قبل 4 أيام، وادخل الى مستشفى /كارل الثالث/. وحسب قول الأطباء الذين اشرفوا على علاجه "لقد عملنا كل ما بوسعنا واستخدمنا كافة الإمكانيات المتوفرة، ولكن دون جدوى". وتجدر الإشارة الى أن مانويل غارسيا هو الكاهن الاسباني الثاني الذي يتوفى نتيجة إصابته بهذه الحمى القاتلة. إلى ذلك أعلن البنك الدولي عن تخصيص مبلغ 400 مليون دولار كمساهمة منه في مكافحة فيروس /إيبولا/ في بلدان غرب افريقيا، حيث خصص مبلغ 170 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خاصة. وكان البنك الدولي قد خصص مبلغ 230 مليون دولار في وقت سابق لمكافحة هذا الوباء في افريقيا. وحسب معطيات هيئة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، فإن وباء /إيبولا/ يقضي يوميا على حياة أكثر من 200 شخص، حيث بلغ عدد الاصابات المسجلة رسميا أكثر من 6250 وعدد الوفيات أكثر من 2900 حالة. وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما من على منبر الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة، زعماء العالم، الى تكثيف الجهود لوقف انتشار فيروس /إيبولا/.. مشيرا الى أن هذا الفيروس يهدد أمن واستقرار كافة الدول وليس بلدان أفريقيا فقط. وكان العاملون في مجال الطب في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد حذروا من أن هذا الفيروس قد يصيب أكثر من مليون شخص بحلول بداية العام المقبل.