أوصى المؤتمر ال 17 للاتحاد العام للآثاريين العرب بعقد قمة عربية طارئة على مستوى رؤساء الحكومات للبحث في آليات التعامل مع الاعتداءات الكارثية على المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره والنظر في المخاطر الناجمة عن التطرف الفكري وأثره المدمر على مستقبل الآثار العربية. واكد المؤتمر في البيان الصادر في اعمال اجتماعاته في مدينة 6 أكتوبر بمصر اليوم الاثنين، ضرورة توثيق الاعتداءات على المسجد الأقصى وآثار العراق وسوريا بالمعلومة والصورة الثابتة والمتحركة وفضح مرتكبيها دولياً وإشراك المنظمات المعنية بالتراث (اليونسكو) و(الإيسيسكو) (الاليكسو) الى جانب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. وأكد البيان الختامي للمؤتمر أهمية تفعيل كل ما ورد في الاتفاقات الدولية بشأن مواجهة الزحف العمراني الذي يدمر الآثار. ودعا إلى سرعة تسجيل المواقع الآثرية في بلدان الوطن العربي وحمايتها وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي والخبرات بين الوزارات والهيئات المعنية بالتراث بالوطن العربي، واستحداث أسبوع سنوي للتراث العربي يحتفل به في مختلف الدول العربية. وأكد رئيس الاتحاد الدكتور محمد الكحلاوي في تصريح نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط أن توصيات الاتحاد لن يتم تفعيلها إلا إذا تعاونت الحكومات ممثلة فى وزارات الخارجية والوزارات المعنية بالتراث تحت راية جامعة الدول العربية. وكان المؤتمر ال 17 للاتحاد العام للآثاريين العرب والذي إنطلقت اعمال اجتماعاته يوم السبت الماضي قد ناقش على مدى ثلاثة أيام العديد من اوراق العمل في مجالات الدراسات الأثرية والمتاحف وترميم الآثار .