نفذ عدد من الناشطين الحقوقيين من أبناء الجالية اليمنية والعربية والاسلامية في العاصمة البريطانية الليلة الماضية وقفة احتجاجية إمام السفارة السعودية بلندن. ونددت الكلمات التي القيت في الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها عدد من المنظمات الحقوقية كمنظمة "أوقفو الحرب" و المراكز البحثية والإسلامية بالهجمة الشرسة التي تقودها السعودية وحلفائها على اليمن... مؤكدين ان ذلك انتهاك للسيادة اليمنية وخروج عن كافة الأعراف و المواثيق الدولية. وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بضرورة إيقاف الحرب التي تنتهك كافة حقوق المواطنين ... مشدين، بموقف البرلمان الباكستاني الرافض للمشاركة في هذه الحرب القذرة ،و الذي يعكس في نفس الوقت حرص الحكومة الباكستانية وشعبها عدم الانجرار في حرب تدمر شعب رب مسلم. واستمرت الوقفة الاحتجاجية في ساحة الهايد بارك في قلب العاصمة لندن حيث ألقيت فيها القصائد الشعرية و الكلمات المنددة وعزف السلام الجمهوري للجمهورية اليمنية و كذا الأغاني الوطنية كما رفعت الأعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن المجازر التي ترتكب في حق أطفال و نساء الشعب اليمني المسالم. وأكدت الكلمات التي ألقيت في الوقفة على أهمية دور الشعوب في إيقاف الحروب ،وطالبت أبناء هذه الدول بالخروج الى الساحات لاستنكار الهجمة الشرسة على شعب أنهكته الأزمات السياسية و الحروب الداخلية . ولفتت الوقفة الى الوضع الإنساني السيئ الذي تعيشه اليمن جراء عمليات القصف و التدمير المستمر الذي يطال مختلف مكونات القوات المسلحة و الأمن إضافة الى مصانع الغذاء و الحليب و الألبان ومزارع الدواجن و المستشفيات،بالإضافة الى التدمير الممنهج للبنية التحتية كالموانئ البرية و البحرية و المطارات و الطرقات و وكذا تدمير المنازل على رؤؤس ساكنيها من الأطفال و النساء. وأشارت كلمات المشاركين الى التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية الأممية حول الوضع الإنساني المتردي لأطفال ونساء اليمن الذي ينذر بحلول كارثة إنسانية على مختلف الأصعدة ومنها نقص الغذاء و الماء و الدواء وحرمان الأطفال من التعليم ،إضافة الى بوادر الأزمة في المحروقات و المشتقات النفطية التي بدأت تعم متلف محافظاتاليمن. وفي ختام الوقفة الاحتجاجية تلي البيان الإعلامي للمنظمات المشاركة فيها و الذي تناول عدة مطالب اهمها إيقاف الحرب فورا ومعالجة الوضع الإنساني في المدن المتضررة من الحرب وضرورة العودة لطاولة الحوار التي من خلالها سيقرر الشعب اليمني ان يختار الحلول المناسبة لازمته السياسية.