دانت سوريا اليوم الثلاثاء موقف دول الاتحاد الاوربي ازاء الدور الذي تقوم به روسيا لمكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابيين في سوريا. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن "سوريا تدين المواقف التي وردت في البيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي أمس والتي أظهرت مجددا إمعان بعض الدول الاوروبية في إبقاء الاتحاد تابعا لسياسات الادارة الأمريكية ورهينة للمصالح المادية الرخيصة لهذه الدول". وأضاف المصدر ان "هذا الأمر يجعل من الاتحاد الاوروبي غير مؤهل وقاصرا عن الاضطلاع بأي دور إيجابي في إيجاد حل للأزمة الراهنة في سوريا". وتابع المصدر أنه "في إطار هذا النهج الأمريكي الاوروبي يندرج التشويش على العمليات الجوية الروسية بالتعاون مع الجيش العربي السوري والتي أثبتت في غضون أيام فاعليتها في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي و(جبهة النصرة) والتنظيمات الارهابية الأخرى الملحقة بتنظيم القاعدة". وأشار الى تلك العمليات العسكرية "برهنت على صدقية وعزم القيادة في روسيا الاتحادية والحكومة السورية على مكافحة الإرهاب وفق القانون الدولي واحترام مقومات السيادة الوطنية كونها جاءت بناء على طلب رسمي من سوريا". واختتم المصدر تصريحه بالقول إن الشعب السوري وقواته المسلحة التي تكافح الإرهاب التكفيري أكثر عزيمة وإصرارا من أي وقت مضى على التمسك بخياراته الوطنية وقراره المستقل ويرفض أي عدوان من أي جهة كانت على حقه في تقرير مستقبل بلاده. وشدد على رفض السوريين اي تدخل سافر لبعض الدول الاوروبية في الشؤون الداخلية السورية ويدعوها إلى البحث عن شرعيتها المفقودة بفعل سياساتها الرعناء وانقيادها الأعمى لسياسات الغير والتي لا تخدم أبدا المصالح الاوروبية وتحصر الدور الأوروبي في تسديد فواتير السياسات الأميركية الخاطئة. وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد اصدر بيانا في اجتماع عقده امس الاثنين في لوكسمبورغ على مستوى وزراء الخارجية ذكر فيه "إن الغارات الروسية الأخيرة التي تمضي أبعد من استهداف داعش والجماعات الأخرى التي تعتبرها الأممالمتحدة إرهابية، بما في ذلك الغارات التي تستهدف المعارضة المعتدلة، تثير قلقنا العميق، ويجب أن تتوقف فورا". واعتبر وزراء الخارجية في البيان أن التصعيد العسكري الأخير يؤدي إلى استمرار النزاع ويعيق العملية السياسية، كما يؤدي إلى تردي الوضع الإنساني وتنامي نزعات التطرف في سوريا. واعتبر مجلس الاتحاد أن الغارات الروسية "يجب أن تنفذ في إطار تنسيق وثيق" مع عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وبدأت موسكو غاراتها الجوية في سوريا يوم 30 سبتمبر الماضي استجابة لطلب من دمشق. وتنفي موسكو الاتهامات الموجهة إليها باستهداف المعارضة المعتدل" في سوريا دعما للجيش السوري... مؤكدة أن جميع الغارات الروسية تستهدف الإرهابيين حصرا ولا تنفذ إلا بعد تدقيق المعلومات الاستطلاعية التي تجمعها طائراتها بلا طيار ومعلومات الجيش السوري.