اختتمت المجموعة الدولية لدعم سوريا في العاصمة النمساوية فيينا اجتماعها اليوم بمشاركة 20 دولة ومنظمة برئاسة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري. ودعت المجموعة الدولية عبر بيانها الختامي فصائل المعارضة السورية إلى التنصل من تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) جغرافيا وأيديولوجيا. وتلا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري البيان في المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماع الذي عقده بجانب نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستوار البيان الختامي...كاشفا عن اتفاق روسي-أمريكي على استحداث آلية مشتركة للتعامل مع المتمادين في خرق الهدنة بالإضافة إلى آلية لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة جوا بالاعتماد على جهود برنامج الغذاء العالمي. وبين كيري أن جميع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا متفقون على أن سوريا دولة موحدة يتعايش فيها الجميع...موضحا على ان اعضاء المجموعة متفقه على جعل اتفاق وقف الأعمال القتالية دائماً. من جانبه اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تدعم مكافحة الإرهاب في سوريا ولا ترى على الأرض قوة أكثر فاعلية وأهمية من الجيش السوري قادرة على مكافحة الإرهاب.. مشددا على دعم بلاده لسوريا ذلك البلد العضو في الأممالمتحدة وتؤكد على سيادتها ووحدة أراضيها. وقال لافروف “إن الأمر الأهم هو التأكيد على القاعدة والمرجعية التي يعتمد عليها عملنا في اجتماع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا وهي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والخاصة بتسوية الأزمة السورية” ..مضيفا “إن الوثيقة التي قمنا بتبنيها اليوم أكدت على أهمية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا وأن الأمر المهم أيضا هو أن موقفنا موحد وجماعي وشامل بشأن وقف الأعمال القتالية لتشمل جميع أنحاء البلاد وصولا إلى العملية السياسية”. وأوضح “أنه تم تسجيل تقدم في جميع مسارات العمل نحو الأمام حيث انخفض مستوى العنف بدءا من أواخر شهرفبراير الماضي وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الكثير من المناطق المحاصرة وإجراء جولة محادثات جديدة مع دي ميستورا وفريقه”. وأكد وزير الخارجية الروسي أنه سيكون هناك نتائج إيجابية لإطلاق جولة جديدة من الحوار السوري السوري في جنيف ...مشددا على أهمية أن يكون هذا الحوار شاملا لجميع مكونات الشعب السوري حيث لا يمكن استثناء أي طرف من الأطراف بما فيها الممثلون عن السوريين الأكراد. وأشار لافروف إلى أنه في أواخر آذار الماضي تم تبني وثيقة تحت عنوان الأساليب الخاصة باتخاذ التدابير في حال تسجيل خروقات في نظام وقف الأعمال القتالية وأيضا هناك وثيقة أخرى متعلقة بأساليب إضافية هادفة إلى الحد من تلك الخروقات... مضيفا "نحن نعمل ونتواصل بشكل يومي وهناك مركز مشترك في جنيف تم تأسيسه بفضل التعاون مع شركائنا في الأممالمتحدة حيث يعمل هذا المقر على مدار الساعة يوميا". وبين أن روسيا والولايات المتحدة رئيسي المجموعة الدولية لدعم سوريا يتواصلان بشكل يومي حول كل النواحي لتسوية الأزمة السورية ويتحملان كامل المسؤولية لتنفيذ القرارات التي يتم تبنيها على مستوى مجلس الأمن والأممالمتحدة. بدوره قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا إنه لا موعد محددا حتى الآن للجولة المقبلة من محادثات جنيف. وركز ميستورا في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي على الجانب الإنساني للتسوية والجهود للإفراج عن المختطفين والمعتقلين لدى جميع الأطراف. وكشف أن المجتمع الدولي لم يحقق حتى الآن أهدافه على المسار الإنساني، ولم يتمكن من نقل المساعدات إلا إلى 12 منطقة محاصرة من أصل 18... موضحا أن الحديث يدور عن الحصار بصيغة تعيد إلى الأذهان معنى هذه الكلمة في القرون الوسطى... مبديا استغرابه من وجود عراقيل تحول دون نقل مساعدات بينها حليب الأطفال لمنطقة قريبة من دمشق مثل داريا.