سلّمت جمعية العون المباشر مكتب اليمن 11 مركزاً صحياً إلى السلطات الصحية في محافظاتالمحويت ، إب ، وريمة بعد تزويدها بالكهرباء عبر منظومات تشغيل بالطاقة الشمسية بتمويل من فاعلي الخير والعون المباشر . وأوضحت المنسقة إلهام راوح أن مشروع تزويد المرافق الصحية بمنظومات التشغيل بالطاقة الشمسية أسهم في توفير الكهرباء على مدار الساعة للمراكز الصحية الأحد عشر التي تقدم خدماتها الطبية والصحية ل 16 ألفا ًو 500 شخص من الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنازحين وحالات الطوارئ والواقعين تحت خط الفقر . وبينت أن المشروع استهدف في محافظة المحويت مركزي الرجم والطويلة بالمديرتين وفي محافظة ريمة ستة مراكز صحية شملت مركز الرباط بمديرية الجبين ومركز القصيع بمديرية مزهر ومركز اللمهيل بمديرية الجعفرية ومركز الرحب الاثنين الصحي ومستشفى المسجدين الريفي بمديرية السلفية ومركز رواس بمديرية بلاد الطعام. أما في محافظة إب فاستهدف ثلاثة مراكز هي مركز العلاج الطبيعي التابع لمؤسسة خديجة للتنمية في مديرية يريم ومركزي سوادة وبيت الأشول في مديرية السدة. بدوره أوضح المهندس المشرف على المشروع أحمد وهاب أنه تم الانتهاء من التركيب لمنظومات الطاقة الشمسية وتسليم المواقع للجهات المختصة وتدريب كوادر المراكز الصحية على كيفية استخدام وصيانة المنظومات الشمسية . فيما أوضحت القائم بأعمال مديرة مكتب العون المباشر باليمن سارة بازرعة، أن الجمعية هدفت من خلال المشروع إلى المساهمة في استمرارية عمل المرافق الصحية لتقديم الخدمات العلاجية والوقائية بعد معاناتها من انعدام الكهرباء العمومية وعدم توفر مادة الديزل لتشغيل المولدات. وأكدت أن العون المباشر مستمرة في تنفيذ مشاريعها الإغاثية والتنموية لتحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني ومساعدته على تجاوز الظروف الصعبة وخصوصاً في المجالات الخدمية والإنسانية . وأشارت بازرعة إلى أن المناطق الريفية والنائية في اليمن تعاني من انعدام الخدمات الصحية الأساسية، ما يضطر المواطنين للذهاب إلى المناطق البعيدة للعلاج نتيجة للوضع الحالي في البلاد. ولفتت إلى أن الوضع الصحي في اليمن صعب جداً وكارثي إذ لا يحصل ملايين المواطنين على الخدمات الطبية والعلاجية الروتينية أو الإسعافية الطارئة نتيجة تأثر شبكة الخدمات الصحية بالأحداث الجارية . ودعت المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه السماح لتدفق الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية المساعدة بشكل مستمر.. وحثت المنظمات الدولية والمانحين على رفع الدعم المقدم للمنظومة الصحية اليمنية لأن حجم الاحتياج يفوق ما تم تقديمه حتى الآن . وتقدمت بازرعة بالشكر لفاعلي الخير الممولين لهذا المشروع الحيوي ولوزارتي الصحة العامة والتخطيط والتعاون الدولي ومكاتبهما والسلطات المحلية بالمحافظات المستهدفة على تسهيلهم لأعمال الفرق الفنية والهندسية والإشرافية المنفذة للمشروع .