وناشد 90 عالما وباحثا في مجال الاثار من 20 دولة عربية وأجنبية في ختام اعمال المؤتمر الدولي الخامس للحضارة اليمنية اليوم بصنعاء الحكومية اليمنية والجهات المحلية والدولية المعنية بحماية التراث الانساني إلى لعمل بعزم وقوة للحد من ظاهرة تهريب الآثار والمخطوطات واستعادة ما تسرب منها بطريقة غير شرعية مخالفة للقوانين الدولية التي تحرم تحريماً قاطعاً نقل الممتلكات الثقافية من يد الى يد ومن بلد الى بلد دون مسوغ شرعي. واكدوا على أهمية الحفاظ على المواقع الاثرية في اليمن و تطبيق قانون حماية الاثار تطبيقاً حاسماً وصارماً لمنع المعتدين علىالمواقع الاثرية ويقاف النبش العشوائي الذي اضر كثيراً بشواهد الحضارة اليمنية. وشدد المؤتمرون في توصياتهم على ضرورة الحفاظ على المدن التأريخية ، واعربوا عن تقديرهم للجهود التي تبذل حالياً للمحافظة على تراث صنعاء المعماري الاصيل ، وخاصة مدينتي شبام حضرموت وزبيد وهي من المدن الهامة في العالم والتي استحقت ان تدرج في سجل التراث العالمي . وطالبوا باعلان المواقع الاثرية في محافظات الجوف ومأرب وشبوة معالم حضارية محمية وحدائق اثرية غير قابلة للتفريط بها وبمعالمها التأريخية . وتمنى المؤتمرون من حكومة الجمهورية اليمنية بذل جهودها التشريعية والادارية والمالية لمساعدة الجهود الدولية والعربية في التنقيب عن الاثار تنقيباً علمياً والحفاظ على طرز وبيئات التراث الثقافي الحضري في شتى انحاء اليمن . واكدت توصيات المؤتمر على اهمية اعداد مدونة كاملة للنقوش اليمنية واصدارها باللغة العربية لتكون مرجعاً شاملاً في مجال النقوش القديمة للباحثين اليمنيين والعرب، واعادة تأليف وطبع المعجم السبئي . وثمن المشاركون في توصياتهم دور اليمن في مواصلة مسيرته الرائعه العملية والسياسية داعين الى تنظيم المؤتمر كل ثلاث سنوات بدلا عن ست سنوات لما لذلك من اهمية علمية كبيرة . وكان المؤتمر الدولي الخامس للحضارة اليمنية ناقش على مدى ثلاثة أيام أكثر من مائة بحث ضمن محورين رئيسيين تناول الأول الاثار والمخطوطات في الفنون والحضارة اليمنية القديمة فيما تناول المحور الثاني فنون العمارة في صنعاء . وعبر المشاركون عن تقديرهم للإعداد الجيد للمؤتمر والمستوى العلمي الرفيع الذي تميزت به أعماله واعتبروا ان المؤتمر الذي عقد على هامش صنعاء عاصمة للثقافة العربية محطة علمية جديدة وحلقة متميزة في سلسلة المؤتمرات الدولية للحضارة اليمنية..كم اشادوا بالحضور الكبير والحشد العلمي للمؤتمر على المستويين الداخلي والخارجي والذي لم يحدث من قبل خلال المؤتمرات العلمية الأربعة السابقة للحضارة اليمنية .