وتركزت مداولات الخبراء والمعنين بقضايا الارهاب من مصر ونحو 60 دولة ومنظمة اقليمية ودولية على بحث جذور الارهاب وبذوره وثقافته وفكره والعلاقة بين الإرهاب وغسيل الاموال وتهريب السلاح وتهريب المخدرات فيما عرض رؤساء بعض الوفود تجاربهم والدروس المستفادة فى مكافحة الارهاب واوضاع التنظيمات الارهابية وتشكيلاتها بهدف حشد الجهود الدولية لمكافحة تلك الافة الدولية وتجفيف مصادر تمويلها. وتحدث فى ورشة العمل الاولى عن جذور الارهاب وفودا من كل من مصر واليابان والمانيا وتركيا وإيران والبرازيل والدنمارك وكندا والكويت ولبنان وماليزيا ومنسق العمل التابع للجنة العقوبات بالامم المتحدة . أما الورشة الثانية والمخصصة لبحث العلاقة بين الارهاب وغسل الاموال وتجارة الاسلحة وتهريب المخدرات فتحدث فيها وفود كل من اليمن والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالامريكية وسنغافورة وشارك فيها افغانستان واوكرانيا وبلجيكا وتونس والسودان وقطر وكازاخستان وكينيا . كما شارك فى ورشة العمل الثالثة وموضوعها الدروس المستفادة من تجارب الدول فى مكافحة الارهاب وفود كل من المملكة المتحدة وباكستان والجزائر وشارك فيها دول اثيوبيا والارجنتين واسبانيا والامارات العربية المتحدة واندونيسيا وإيطاليا وتنزانيا وروسيا وسوريا وطاجيكستان وسلطنة عمان. وخصصت الجلسة العامة لمناقشة موضوع التنظيمات الارهابية وتشكيلاتها وشارك فى المناقشة وفود فرنسا والهند والصين وشارك فيها دول الاردن واستراليا ومنظمة الانتربول وأوزباكستان والبحرين وجنوب افريقيا وسريلانكا والعراق والفلبين والمغرب وهولندا واليونان. ومن المقرر ان تحيل ورش العمل توصياتها إلى الجمعية العامة للمؤتمر والمتمثلة فى الجلسة العامة للنظر فيها وفق ما تنتهى إليه كل جلسة كما تتستلم ورش العمل التوصيات من الجمعية العامة بعد إتمام مناقشاتها. وطالبت أغلب أوراق العمل المقدمة فى المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب من قبل الدول المشاركة بالتعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم للتصدى لتلك الظاهرة مستعرضة خلاصة تجاربها فى مكافحته. وركزت اليابان فى ورقتها على أهمية تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية للحد من الارهاب كتوسيع مجال المشاركة الشعبية وايجاد الوظائف واصلاح التعليم لتزويد المجتمع بالمعرفة الاساسية ونشر المعرفة وما يرافق ذلك من بث لروح التسامح والسلام. وطالبت بريطانيا بأن تكون مواجهة الارهاب فى إطار القانون واحترام حقوق الانسان ..مشيرة إلى اهمية الاستفادة من تجارب الاخرين فيما لم تتطرق ورقة العمل البريطانية إلى تجربتها مع الارهابيين الايرلنديين بل ركزت على /القاعدة/ فقط , واقترحت ورقة إيطاليا مكافأة اولئك التائبين من اعضاء المنظمات الارهابية من خلال تخفيض العقوبة أو مخففات اخرى لتعاونهم مع السلطات فى القبض على أخرين أو تحرير رهائن. واوردت الورقة الروسية إحصائية عالمية تقول انه تم فى عام 2003 ما معدله 809 أعمال ارهابية خلفت وراءها 4000 قتيل و6000 جريح وشددت الورقة على أهمية البدء فى تحديد المنظمات التى تشكل أعلى درجات التهديد للامن القومى . أما الورقة السورية فحثت المجتمع الدولى على إدانة إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل بالاضافة إلى التنبيه على ابرز جذور الارهاب كالاحتلال الاجنبى والفقر والظلم0 ..مشددة على أهمية التنبيه إلى أن الارهاب لا يعرف حدودا ويجب عدم إلصاقه بحضارة أو شعب أو دين.