وقال رئيس الوزراء لدى افتتاحه اليوم الندوة العلمية " خمسة عشر عاما من الإصلاحات السياسية والاقتصادية" أن ما شهده اليمن خلال الخمسة عشر عاما الماضية من عمر الوحدة" ليس من صنع الحكومات فقط ، وانما هو أيضا جهد وطني لكل حملة الفكر والرأي ولكل حملة المال ايضا". وأضاف : لن يدع احد على الإطلاق أن ما حصل من تطور سياسي واقتصادي وثقافي داخل هذا البلد من صنعه وحده .. كلنا اشتركنا في العملية تحت مسئولية قيادية وسياسية واحدة للرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام ". وأوضح رئيس الوزراء ، أن أي حديث عن إصلاح سياسي في اليمن لابد وأن ينطلق من ذلك الإصلاح المتعلق بقضية الوحدة، وبنهضوية الوحدة، وحضاريتها وفي الطريقة التي اعتمدتها لمساراتها في البدء وفي النهاية. وقال باجمال : ان القضية التي لم يختلف عليها أحد هي الوحدة ،التي حوت كل ماهو حضاري "وهي القضية الجوهرية ،التي أكد الجميع من خلالها أن التشطير كان يمثل اكبر فساد سياسي في الوطن اليمني ". وتحدث باجمال حول الكثير من المشكلات التي أنزاحت بانتهاء مخلفات التشطير اقتصادياً وانتاجياً وتجاريا وغيرها.وأشاد الأخ رئيس مجلس الوزراء ، بالدور الذي تضطلع به وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " التي نظمت الندوة ،على صعيد الحياة السياسية والثقافية وتشكيل الرأي العام بما يخدم اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ودعا باجمال إلى إحداث تحول حقيقي في عمل وكالات الأنباء بعيداً عن الوظيفة الإخبارية الصرفة ، في إشارة إلى الوظائف الجديدة التي أضافتها الوكالة خلال مسيرة عملها الأخيرة . وأشار رئيس مجلس الوزراء لدى ، إلى إهمية إثارة المزيد من النقاش وبلورة أفكار ورؤى أوسع بشأن محاور الندوة التي نظمتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ) حول التحولات السياسية والاقتصادية التي شهدها اليمن الجديد الموحد خلال الخمسة عشر عاماً الماضية . وكان الأخ نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير قد رحب في كلمة استهلالية بدولة الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والمشاركين في ندوة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي قال انها جاءت في مضمونها وتوقيتها المناسبين . وأشار مصطفى إلى ما يمثله تحقيق الوحدة اليمنية ، كحدث هام ومفصلي وتاريخي في حياة اليمنيين ، وكحدث استعاد به شعبنا مكانته الرفيعة في مسار التاريخ والحضارة الإنسانية . حضر افتتاح الندوة الأخوة حسين ضيف الله العواضي وزير الاعلام والمهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وخالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة وعدد من وكلاء وزارات الخدمة المدنية والتأمينات والشئون الاجتماعية والعمل والإعلام وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية .