حثت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الجمعة، جميع الأطراف في اليمن على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في الثامن عشر من مارس/آذار الحالي . وقال متحدث باسم الوزارة إن الحوار الوطني “يكمن في صميم عملية الانتقال السياسي في اليمن، ويمثل الفرصة الوحيدة وأفضل الفرص بالنسبة لليمنيين للعمل معاً على حل خلافاتهم السياسية بشكل سلمي، والمشاركة في تكوين مستقبل جديد لبلدهم” . وأضاف أن الحوار الوطني “يتطلب أوسع مشاركة ممكنة ونشجّع جميع اليمنيين، بمن في ذلك المشاركون من جنوب البلاد وشمالها ومجموعات الشباب والنساء وجميع الأحزاب القائمة، على اغتنام هذه الفرصة” . وفيما أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطاني بأن الحوار الوطني “لن يكون عملية سهلة وسيشهد خلافات”، دعا جميع الأطراف اليمنية إلى “الانخراط فيه بشكل جدي وبعقول مفتوحة ومن دون شروط مسبقة” . وقال “هناك بعض الجماعات داخل اليمن وخارجه ترغب في تقويض هذه العملية، غير أن مجلس الأمن الدولي أوضح في بيانه الرئاسي في 15 فبراير/شباط الماضي أنه لن يتسامح مع ذلك، وحان الوقت أمام اليمنيين الآن لأن يقرروا معاً شكل مستقبلهم” . ويفترض أن يجمع مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي يفتتح بعد غد الاثنين في صنعاء لمناقشة مستقبل البلاد، 565 مندوباً يمثلون المجموعات المختلفة طوال ستة أشهر . وفي ما يلي أبرز المجموعات المشاركة: - المؤتمر الشعبيالعام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي يتحدر من صفوفه أيضاً الرئيس التوافقي الحالي عبدربه منصور هادي . ويبقى حزب الرئيس السابق الحزب الأكبر في البلاد وهو يحظى بأغلبية في البرلمان . ومنح الحزب 112 مقعداً في الحوار . - التجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب إسلامي شكل عماد المعارضة للرئيس السابق ويتمتع بنفوذ متزايد في البلاد . وسيحظى هذا الحزب الذي يملك ثاني أكبر كتلة في البرلمان، بخمسين مندوباً في مؤتمر الحوار . - الحراك الجنوبي سيحظى ب 85 مقعداً، مع العلم أن الفصيل المطالب بالفدرالية ضمن الحراك هو وحده الذي وافق على المشاركة في الحوار . وأعلن التيار المتشدد في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض مقاطعته للحوار . - الحوثيون، وهم مجموعة في شمالي اليمن يقودها عبدالملك الحوثي . وسبق أن خاض الحوثيون ست حروب مع نظام صنعاء، كما خاضوا نزاعاً مسلحاً مع السعودية . وسيتمثل الحوثيون ب35 مندوباً في الحوار . - الشباب المستقلونالذين كان لهم الدور الأساسي في قيادة الاحتجاجات ضد علي عبدالله صالح في ،2011 سيحظون ب 40 مقعداً . وستحظى النساء المستقلات ومعهن ممثلو المجتمع المدني بعدد مماثل من المقاعد . الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق سيتمثل ب37 مندوباً . - الحزب الوحدوي الناصريسيتمثل بثلاثين مندوباً . ستتمثل خمسة أحزاب أخرى ممثلة في حكومة التوافق الوطني الحالية التي تدير المرحلة الانتقالية، ومن بينها حزب البعث، بعشرين مقعداً في الحوار . اتحاد الرشاد (سلفي) سيتمثل بسبعة مندوبين . حزب العدالة والبناء (ليبرالي) سيتمثل بسبعة مندوبين . وإضافة إلى هذه المجموعات، سيمنح الرئيس عبد ربه منصور هادي 62 مقعدا لشخصيات من اختياره تمثل القبائل ورجال الدين والأقليات الدينية بما في ذلك المجموعة اليهودية الصغيرة التي ما زالت تقيم في اليمن . (وكالات)