عاد الهدوء الأمني الأحد إلى العاصمة العراقية بغداد بعد يوم واحد من لقاء قادة الكتل السياسية الذي تم بدعوة من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، وكذا بعد مقتل أكثر من ألف شخص في هجمات متفرقة خلال شهر مايو/أيار الماضي. وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء أنه لم تسجل أية حوادث أمنية تذكر في بغداد ومحيطها. ويأتي الهدوء غداة عقد قادة العراق السبت اجتماعا رمزيا موسعا لهم بعد نحو عام ونصف عام على أول محاولة لعقد لقاء مماثل. وحضر الاجتماع في منزل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد، رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي. كما حضر الاجتماع نائبا رئيس الحكومة ووزراء ونواب وقادة دينيون بينهم رئيسا الوقفين السني والشيعي، بينما غاب عن الاجتماع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف "العراقية" اياد علاوي. وشهد اللقاء مصالحة بين المالكي، رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006، والنجيفي، أحد أبرز قادة ائتلاف "العراقية" السنة، حيث تصافح الرجلان وتبادلا القبلات تحت أنظار وتصفيق الحاضرين. وقال النجيفي إن "اللقاء كان طيبا وأزال الخلافات وإن شاء الله نبدأ بداية جديدة، وسيبنى على هذا اللقاء لقاءات أخرى لنبحث كل الملفات بروح أخوية"، مضيفا أن هذه اللقاءات ستهدف إلى معالجة "كل المشاكل التي يطالب بها المتظاهرون وكل المكونات العراقية بصورة صحيحة وسريعة". كما شدد على أن "لا خلاف شخصيا مع المالكي بل هو خلاف مبني على اختلاف وجهات النظر وإن شاء الله تزول جميع القضايا ونلتزم جميعا بالدستور ونبني البلد". Read more: http://www.alhurra.com/content/iraq-baghdad-quiet-after-leaders-meeting/224880.html#ixzz2V3iMGkAf