ذكر مصدر رفيع بمكتب الرئيس/ عبدربه منصور هادي في الرياض ، بأن تفاهمات خلصت عقب إقالة نائبة –رئيس الوزراء الأسبق / خالد محفوظ بحاح، بأن الآخر سيتولى منصب رئيس إقليم حضرموتسقطرى إيذانا بتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل. و ذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن الرئيس/هادي، اتخذ القرار بعيدا عن استشارة الحكومة السعودية و الإماراتية الحلفاء الأبرز في دعم شرعية هادي. و استطرد المصدر حديثة قائلا، بأن الرئيس هادي كان يخشى أن يذهب الوفد المفاوض الى الكويت في اليومين القادمين و يتم الضغط على القوى المشاركة لإجبار هادي لنقل صلاحيات الحكم لفترة رئاسية قصيرة قدرت بعامين تمهيدا لإعادة بناء الدولة ، و برامج اعادة الاعمار، و الذهاب الى انتخابات رئاسية و برلمانية أواخر العام 2018 بقيادة بحاح، و تسليم السلطة لرئيس منتخب من الشعب في المرحلة المقبلة. و اتخذ هادي هذا القرار لإطالة فترة بقاءه في الحكم خصوصا و ان من تم تعيينه خلفا لبحاح (على محسن) غير مرغوب فيه من القوى السياسية في الداخل والخارج و خصوصاً الحراك الجنوبي. و يعزز عودة بحاح رئيسا لإقليم حضرموتسقطرى، تصريح مراسل قناة الجزيرة /احمد الشلفي، الذي نشر على صفحة بالفيس بعد مقابلة الرئيس/ هادي ،في الرابع من أبريل الجاري، و أكد في الفقرة الثالثة من المنشور، بأنه لا يوجد خلاف بين هادي و بحاح و إنما تباين في وجهات النظر و تفكير كلا منهما في إنهاء الأزمة. و اعتبر المصدر، بأن الديباجة التي تبناها مكتب الرئيس هادي في سرد الأسباب لإقالة بحاح، كانت ركيكة و تتنافى مع تعين هادي لبحاح مستشارا له. الى ذلك، حضر وفدا إماراتي للرياض يوم الأربعاء الماضي للتحقيق في الأمر و التشاور مع الإخوان في الرياض و هادي ، خصوصا بعد أن سارع النائب لرفض قرار الإقالة و الذي اعتبرها بأنها غير شرعية و تخدم مصالح و روى الانقلابين و تتناقض مع مرجعيات المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية وثيقة ضمانات مخرجات الحوار الوطني التي صيغت في النموذج الأول للدستور الجديد، ناهيك بأن قرار هادي يتنافى أيضا مع الحلول السياسية التي يسعى إليها المبعوث الأممي لليمن /اسماعيل و لد الشيخ أحمد. و كشف مصدر آخر، بأن بحاح غادر الى أبوظبي مع الوفد الإماراتي لتهيئة بحاح للمرحلة القادمة ليتولى منصب رئيس إقليم حضرموتسقطرى، و هو الإقليم الأكثر استقرار في اليمن و الأغنى من حيث الموارد الطبيعية و الصناعة النفطية و الثروة السمكية و الزراعية ،إلا أن المصدر لم يحدد متى سيتولى بحاح المنصب الجديد. و تراهن الإمارات على نجاح بحاح في قيادة إقليم حضرموتسقطرى بعيدا عن الأجندات السياسية و القبلية في شمال الشمال و وسط اليمن التي تنتهج أسلوب العنف في الحكم. و يغلب على بحاح الحس المدني ورؤية بناء الدولة و قد وقع الاتفاق على إيجاد نموذج داخل الأراضي اليمنية في الأمن و الاستقرار و الازدهار و وقع الاختيار على هذا الإقليم من خلال شخصية بحاح الذي دائما يتطلع لبناء دولة مدنية. الجدير بالذكر، بأن خالد بحاح رجل ديناميكي و يجيد رسم الخطط و الاستراتيجيات في بلورة بناء مشاريع للدولة المدنية، و تمتد هذه الرؤية في ثقة الشارع اليمني، بأن بحاح يحمل فكر في هذا المسار إلا أن الظروف السياسية حالت دون تحقيق كل طموحات الرجل و هو ما سيتم تحقيقه بإقليم حضرموتسقطرى في الفترة المقبلة. ستعمل الحكومة السعودية و الإماراتية مع بحاح في إخراج نموذج إقليم حضرموتسقطرى على غرار النجاح الذي تحقق في دبي، خصوصا و ان سقطرى رشحت لتكون الوجهة السياحية الأولى في اليمن و المنطقة العربية و دول الخليج و السياحة الدولية.