أيا للبدرِ حينَ يشاءُ ينتصفُ و يا للعمرِ كالنخلاتِ حينَ يطولُ ينقصفُ و يا لقصيدةٍ كُتبت و ما اكتملت أراها اليومَ تحتَ القيدِ تعترفُ أنا و قصائدُ الكونِ سنرسمه أُفقاً دامي اللون و نبنيهِ غدٌ يشتاقهُ عربٌ بأقربِ أمسهم خُسفت لهم شمسٌ و ما خسفوا أنا قد بتُ قافية و إن نزفت ما هابت سياطكمُ أنا قد بِتُ أغنيةٌ إن ارتحلت فنحو الفجرِ ويحكمُ غريبٌ هذه أرضي و عرضي اليومَ مغتصبٌ و بغدادي ليلة اغتُصبت ما ثارت بكم هممٌ فلا قيمٌ ولا شرفُ و لي بكلامكم شغفُ يا لقصيدتي و أراكِ تحت سياط جلاديك تعترفي أراكِ أراكِ تحت القيد تحت الضربِ تعترفي أيا مطراً سقانيه إلهُ الشعر و المطر و يا سفراً أسافرهُ و بحراً فيه كنتُ أنا كنورسةٍ فمن سفرٍ إلى سفرِ أيا كل القوافي في دمي سُكبت لك في القلب ألحانٌ على وتر و أنتِ أنا أبا بعضٌ من الأحلامِ و العِبرِ "فهل هذي الدماءُ إلى مزيدٍ من مآسينا و مما خلف السلفُ"