في أول رد فعل تجاه عدم التزام الاتحاد الدولي للصحفيين (I.F.J) الذي يتخذ من بروكسل مقراً له ببنود إعلان الرباط واتفاقية روما دعا اتحاد الصحفيين العرب كافة النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية العربية المنضوية في إطاره إلى مقاطعة اجتماع بيروت الذي يعتزم الاتحاد الدولي عقده لعدد من نقابات الدول العربية وإيران خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر الحالي.. ووجه الأمين العام لإتحاد الصحفيين العرب صلاح الدين حافظ مذكرة بهذا الخصوص إلى السكرتير العام للاتحاد الدولي للصحفيين إيدين وايت يبلغه فيها بقرار الأمانة العامة للإتحاد بشأن تجاوز الاتحاد الدولي تطبيق الاتفاقيات بين الطرفين والتي تنص على التنسيق المشترك بينهما إزاء القضايا ذات الصلة بالنقابات الصحفية العربية لما من شأنها تعزيز دورها الوطني وتأثيرها الإقليمي والدولي دون تغييب لمشاركتها في صناعة واتخاذ القرار وحضورها الفعال على الساحة المحلية والعربية والدولية.. بينما أعربت نقابتا المحررين والصحافة اللبنانية عن دهشتهما لمساعي الاتحاد الدولي للصحفيين بعقد الاجتماع في بيروت دون إخطارهما واستبعادهما عن التحضير والإعداد كمضيفين معنيين برعاية الاجتماع واستضافة المشاركين.. وأعلن النقيبان اللبنانيان ملحم كرم ومحمد البعلبكي في بيان مشترك التزامهما بقرار المقاطعة وحثا كل النقابات العربية بوجه خاص والصحفيين العرب بوجه عام إلى الالتزام بها مؤكدين بأن الأسباب الموجبة لقرار المقاطعة كثيرة منها عدم احترام الاتحاد الدولي للمواثيق والاتفاقيات المعقودة مع اتحاد الصحفيين العرب منذ إعلان الرباط في أبريل 2003م مروراً باتفاق روما في يونيو 2005م. على الصعيد نفسه أبلغ الممثلان العربيان المنتخبان في عضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للصحفيين وهما: نعيم طوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين ويونس مجاهد نقيب الصحفيين في المغرب الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للاتحاد بدمشق مقاطعتهما لاجتماع الاتحاد الدولي في سيدني باستراليا والذي اختتم أمس السبت. كما احجب عن المشاركة عدد أخر من ممثلي قارة أفريقيا والدول النامية بسبب ما وصف بتنامي توجه الإنفراد في اتخاذ قرارات الاتحاد الدولي دون اشتراك القيادة المنتخبة في مؤتمر أثينا باليونان صيف العام الماضي 2004م.. وكان قرار الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين العرب بالمقاطعة الذي اتخذ بالاجتماع أوصى بتعميمه على كل أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي في خطوة هي الأولى بعد تقييم دقيق لمسار العلاقات بين الطرفين في ضوء اتفاقيات التنسيق المشترك بينهما في الإطار العام وكذا العلاقات الثنائية بين الاتحاد الدولي وبين كل نقابة عربية للصحفيين في الإطار الخاص.