اعتبر خبراء ان الدبلوماسيين الأوروبيين والصينيين والروس فشلوا في تحقيق النتيجة المرجوة من الاجتماع الذي جمعهم بلندن لبحث مسألة برنامج إيران النووي. وفي تصور الخبراء فإن الصين عارضت فرض أية عقوبات على إيران. ويرجح ان تحال المسألة، مع ذلك، إلى مجلس الأمن الدولي، ولكن هناك شكوك في ان يتمكن المجلس من فرض عقوبات.بعد ان صارت الصين في مقدمة المدافعين عن إيران بعدما جنح الموقف الروسي إلى الموقف الأوروبي، فيما لم يستبعد وزير الخارجية الروسي لافروف نقل المسألة الإيرانية إلى الأممالمتحدة.واعتبر الخبير الأمريكي إيفان سافرونتشوك من مركز الإعلام الدفاعي بواشنطن أن ممثلي الصين في الاجتماع أفهموا ان الصين لن تسمح بفرض عقوبات. ولكن إذا لم يتمكن الدبلوماسيون من إيجاد حل صحيح للمسألة الإيرانية "فسوف ينتهي الأمر إلى حرب كبيرة في الشرق الأوسط".الباحث الروسي يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الدراسات الشرق أوسطية، يقول إن الصين ستعارض فرض عقوبات دائما ولو لسبب واحد هو ان حجم الاستثمارات الصينية الممكنة في قطاع صناعة الطاقة الإيرانية يمكن ان يصل إلى عشرات مليارات الدولارات، علاوة على ان هناك أثر خط صيني في برنامج إيران النووي.ويضيف الباحث: "بات واضحا في الآونة الأخيرة ان روسيا لا تريد التضحية بالعلاقات مع إيران، ولكنها لن تضع نفسها في مواجهة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذه المسألة".