أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الجمعة، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية العراقية المصادق عليها. ويأتي الإعلان بعد أن أكملت الهيئة الانتخابية القضائية البت في الطعون المقدمة اليها من قبل الكيانات السياسية، وفقا للتعليمات والقوانين، وتماشيا مع قرارات الهيئة الانتخابية القضائية الانتقالية. و اشارعادل اللامى مدير عام مفوضية الانتخابات العراقية الى حصول قائمة الائتلاف العراقي الموحد على مئة وثمانية وعشرين مقعدا، وقائمة الاتحاد الكردستاني على ثلاثة وخمسين مقعدا، فيما حصلت قائمة التوافق على أربعة وأربعين مقعدا، وحلت بالمرتبة الرابعة القائمة العراقية على اربعة عشر مقعدا، وحصلت الجبهة الوطنية للحوار الوطني على أحد عشر مقعدا، وحصلت قوائم اُخرى على اعداد أقل تراوحت بين خمسة مقاعد ومقعد واحد، ويتفق ذلك مع النتائج الاولية غير المصادق عليها، والتي اعلنتها المفوضية الشهر الماضي، وبذلك يكون الائتلاف العراقى الموحد قد حصل على اغلبية المقاعد البرلمانية دون تحقيقه للأغلبية المطلقة. من جهة اخرى، أعلن وزير الداخلية العراقي، بيان جبر، التوصل الى إتفاق مع عشائر، ما وصفها، ب (المناطق الساخنة) من أجل تثبيت الوضع الأمني، وذلك بعد إجتماعات دامت ثلاثة أشهر. وأكد الوزير العراقي اعتماد خطة أمنية شاملة مع شيوخ العشائر وبعض رجال الدين في الأنبار وسامراء وجنوب بغداد. وينص الاتفاق على قيام العشائر بالحفاظ على أمن مناطقها، وتشكيل ستة أفواج أمنية جديدة، مشيرا الى أن العمليات المشتركة مع العشائر أسفرت عن إعتقال ستمائة مسلح من جنسيات مختلفة. وأضاف الوزير العراقي: ان الحكومة ستدعم العشائر في انتخابات مجلس المحافظة، فضلا عن زيادة العناصر السنية في وزارة الداخلية. وكان رئيس الوزراء العراقي، الدكتور ابراهيم الجعفري التقى، يوم الثلاثاء الماضي، وفدا يمثل اهالي محافظة الانبار، حيث وصف الجعفري هذه المحافظة بانها (قلب عراقي نابض). وقال الجعفري خلال اللقاء: إن محافظة الأنبار قلب عراقي نابض بتاريخها الحيوي وعروبتها وتركيبتها القبلية بما تحمل من قيم، وبنسيجها الاجتماعي المتماسك. وكان الجعفري قد زار في الشهر الماضي محافظة الانبار المضطربة، والتقى بعدد من شيوخ العشائر ورجال الدين، واعرب عن تأييده لتشكيل اهالي الانبار للجان شعبية لغرض طرد الارهابيين من مدنهم.