أمهل خاطفو جيل كارول الصحفية الأمريكية بجريدة كريستيان مونيتور مدة أسبوعين - أى إلى ال26 من هذا الشهر- كآخر أجل لتنفيذ حكم الإعدام فيها، ما لم تستجب السلطات العراقية والأمريكية لمطالبهم، حسب ما ذكرت قناة خاصة كويتية نقلا عن مصادر مقربة من "كتائب الثأر".وقال مدير القناة جاسم بوداي إن رسالة الخاطفين لم تكن تسجيلا مصورا، ولم يكشف عن طبيعة مطالبهم مكتفيا بالقول إنها "مطالب محددة حولت إلى السلطات" وتتجاوز مجرد إطلاق سراح كل المعتقلات.كما قال بوداي إن المحطة علمت من مصادر أن كارول توجد في بيت آمن يملكه أحد المختطفين وسط بغداد، و"هي في حالة نفسية جيدة وتقوم بأعمال البيت مع نساء أخريات".ونفت المصادر أن تكون كتائب الثأر قتلت مترجمها عندما اختطفتها في السابع من الشهر الماضي. وقد ظهرت كارول في تسجيل بثته القناة وهى ترتدي حجابا وبدت أكثر تماسكا منها في تسجيل سابق بثته فضائية الجزيرة.وقالت كارول إنها بحالة حسنة مع "المجاهدين"، وترسل رسالة بخط يدها تهيب بأن يفعل كل ما هو ممكن و"يمنح الخاطفون ما يطلبون في أسرع وقت ممكن، لأن الوقت بدأ ينفد".وكان الخاطفون طالبوا قبل تسعة أيام بإطلاق سراح المعتقلات العراقيات، وأفرج الجيش الأمريكي عن خمسة منهن لاحقا من بين 400 سجين، نافيا أن يكون لذلك علاقة بمطالب كتائب الثأر. من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون ماكورماك أن واشنطن تواصل جهودها من أجل الإفراج عن كارول، و"ندعو خاطفيها إلى إطلاق سراحها فورا". وتحافظ الإدارة الامريكية على السرية المطلقة حيال الجهود التي تبذلها من أجل إطلاق سراح الصحفية الأمريكية. وقال المتحدث "ليس عندي أي شيء مهم أضيفه إلى هذه المسألة، إنكم تتفهمون ذلك بالتأكيد".