ذكرت وكالة الأنباء السورية " سانا " أن ما أسمته ب" التحالف غير الشرعي", الذي تقوده الولاياتالمتحدة بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي, أقر بقتله أكثر من 841 مدنيا في غارات نفذها طيرانه في سورية والعراق منذ عام 2014. وأضافت الوكالة " ويؤكد مراقبون أن الأرقام التي ينشرها تحالف واشنطن حول عدد الضحايا المدنيين لغاراته تجافي الحقيقة حيث وثقت جماعة “إيروورز” للمراقبة في إحصاء أعدته مؤخرا مقتل 5961 مدنيا على الأقل في ضربات جوية ل “التحالف”. وأوضح التحالف في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن “10 مدنيين إضافيين قتلوا خلال غارات جوية في كانون الثاني الماضي ما يرفع العدد الإجمالي إلى 841 مدنيا على الأقل خلال أكثر من ثلاث سنوات”. وأشارت " سانا " الى أن واشنطن التي أسست تحالفا خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 تزعم بأنها تحارب الإرهاب في سورية في حين تؤكد العديد من الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين. في المقابل, قالت مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي، إن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد القوات الحكومية في سوريا. وتابعت هايلي خلال خطاب ألقته في معهد السياسة بجامعة شيكاغو الأمريكية، اليوم الجمعة: "الحل العسكري لا يستبعد في أي حال من الأحوال. لا نريد أن نكون في وسط النزاع السوري، لكننا نريد أن نعمل ما بوسعنا لحماية الناس من الأسلحة الكيميائية". وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تواصل ممارسة الضغط على روسيا التي برأيها "تغطي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية". وفي الوقت نفسه لم تستبعد هايلي أن تضرب واشنطنسوريا من جديد، مثلما كان عليه الحال في أبريل عام 2017، إذا تأكدت الأنباء حول استخدام الأسلحة الكيميائية. من ناحية ثانية, أعلنت هايلي، أن العمل على صياغة اتفاق سلام جديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين يوشك على النهاية. وأوضحت أن العمل مستمر في هذا الاتجاه، وسنطرح ما يعرف ب"صفقة القرن" قريبا دون الكشف عن موعد معين، وذلك بعد يوم من اجتماع مبعوثي البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات مع مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لدعوتهم إلى دعم مبادرة السلام المتوقع صدورها.