دشنت نوفاتيك الروسية خط اﻹنتاج الثاني للغاز الطبيعي المسال في محطتها في شبه جزيرة يامال قبل الموعد المقرر، مع سعي موسكو لتصبح ﻻعبا عالميا مهما في سوق الغاز المسال . وقالت نوفاتيك، التي تسيطر على محطة يامال للغاز الطبيعي المسال حيث تملك توتال الفرنسية وسي . إن . بي . سي الصينية وسيلك رود فاند حصص أقلية، إن بدء التشغيل جاء قبل الموعد اﻷصلي المقرر بستة أشهر . وتشحن يامال الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا وأوروبا . وباﻹضافة إلى الغاز المسال، تنتج محطة يامال مكثفات الغاز، وهي نوع من النفط الخفيف يمكن أن يحل محل بعض اﻹمدادات اﻹيرانية إلى شركات في الشرق اﻷوسط مع إعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران، بحسب ما قالته مصادر تجارية . وتبلغ الطاقة اﻹنتاجية لخط الغاز الطبيعي المسال الثاني 5.5 مليون طن سنويا، وهو ما سيضاعف إنتاج يامال . وتبني نوفاتيك أيضا خط إنتاج ثالث من المتوقع تشغيله العام القادم، ليرتفع بذلك اﻹنتاج السنوي من الغاز المسال إلى 16.5 مليون طن . وقال ليونيد ميخيلسون رئيس مجلس إدارة نوفاتيك إن خطي إنتاج الغاز الطبيعي المسال في يامال يشكلان معا حاليا نحو 3.5 % من السوق العالمية للغاز المسال، وهي مجال متنام أمام منتجي الطاقة الدوليين . وقال ميخيلسون في بيان " يتمثل هدفنا اﻻستراتيجي في إنتاج ما بين 55 و 60 مليون طن سنويا بحلول ."2030 وتخطط نوفاتيك لتدشين محطتها الثانية للغاز الطبيعي المسال بعد .2020 ويأتي تشغيل خط اﻹنتاج الثاني بعد أيام من رسوم صينية مقترحة على الغاز الطبيعي المسال اﻷمريكي، وهو ما يوسع نطاق الحرب التجارية الدائرة بين الدولتين . وفي يوليو / تموز، سلمت نوفاتيك أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين على طريق بحر الشمال بمحاذاة الساحل القطبي، والذي يختصر بشكل كبير الوقت إلى آسيا . وتخطط سي . إن . بي . سي للبدء في تحميل ثﻼثة مﻼيين طن على اﻷقل من يامال إعتبارا من .2019 وعند الذروة، ستنتج يامال ما يزيد عن مليون طن من مكثفات الغاز سنويا، وقدمت نوفاتيك طلبيات لشراء سفن خاصة لتلك الشحنات . ووفقا لبيانات رويترز ومصدرين تجاريين فإن شركة بترول اﻹمارات الوطنية ( إينوك ) اشترت نحو 37 ألف طن من المكثفات عبر مناقصة من يامال في شحنة جرى تحميلها في ناقلة بميناء سابيتا التابع ليامال في نهاية يوليو / تموز . ولم ترد نوفاتيك وإينوك على طلبات من رويترز للتعقيب . نوفاتيك الروسية تبدأ تشغيل خط إنتاج ثان للغاز الطبيعي المسال