اعتبرت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزير الشئون الاجتماعية والعمل, منظمات المجتمع المدني في اليمن شريكا فاعلا للحكومة في تنفيذ كثير من البرامج والسياسات التنموية الهادفة إلى التخفيف من الفقر, بحيث شملت خدماتها قطاعات كبيرة من الفقراء في المناطق النائية. وشددت الدكتورة امة الرزاق علي حمد في افتتاح ندوة العمل الاقليمية حول الشراكة الاجتماعية في مكافحة الفقر على اهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ الخطط التنموية والاستراتيجيات لتحقيق تنمية فاعلة.. مشيرة الى السياسات والاجراءات والخطوات التي اتخذتها الدولة بهدف التخفيف من الفقر, والتي كان من ابرزها تنفيذ استراتيجية التخفيف من الفقر . واكدت حمد في الفعالية التي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية, بمشاركة ممثلين عن 15 دولة عربية, الحرص على وضع الرؤى والخطط المستقبلية بالشراكة مع الجهد الشعبي للحد من انتشار ظاهرة الفقر. من جانبه اكد إبراهيم جعفر السوري مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بالجامعة العربية على أهمية هذه الندوة كونها تبحث أفضل السبل للقضاء على الفقر على طريق إنجاز أهداف التنمية الألفية التي تحظى بدعم قادة الدول العربية.. منوها إلى أن مواصلة عملية التنمية وضمان استدامتها يستلزم تطوير مهارات وقدرات شركاء التنيمة المحلية ومنظمات المجتمع المدني. ودعا الى اهمية تركيز السياسات التنموية على زيادة معدلات الدخول الحقيقية للافراد لخفض معدلات الفقر. ويناقش المشاركون في الندوة على مدى ثلاثة ايام ، عدد من أوراق العمل من قبل خبراء يمنيين وعرب لتقييم وضع الشراكة الاجتماعية العربية ودورها في التخفيف من مشكلات الفقر في الوطن العربي, والمعايير والقياسات الخاصة بظاهرة الفقر وخصائصها وأسباب تناميها في الوطن العربي ، وكذا دور شبكات الأمان الاجتماعي في الحد من الفقر. وناقشت جلسة العمل الاولى ورقتي عمل تناولت الشراكة الاجتماعية في محاربة الفقر وبرنامج خفض الفقر في دول الخليج العربي. حضر افتتاح الندوة الدكتور يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي ووكلاء وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وسفراء عدد من الدول العربية وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية بصنعاء.